القاهرة - الجزيرة:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - خلال اجتماع وزاري دولي حول سوريا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - أن النزاع السوري يدخل مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن هزيمة داعش في سوريا باتت قريبة إلا أن القضاء النهائي على هذا التنظيم الإرهابي سيحتاج إلى وقت طويل لأنه سيتحول إلى حرب عصابات وغيرها من عمليات.
وأضاف أن سوريا المستقبل ينبغي أن تكون صاحبة سيادة حقيقة على أراضيها لا مكان فيها للمليشيات الأجنبية أو المقاتلين الأجانب، ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية وهذه النقطة فاصلة في المشهد السوري. وشدد على أن الجامعة العربية تؤيد الأفكار التي تربط إعادة الإعمار والتسوية السياسية، واقتناعنا الراسخ أن الحل السياسي الشامل يظل المدخل الوحيد لإنهاء النزاع في سوريا والتمهيد لاستعادة الحياة الطبيعية في هذا البلد.
في غضون ذلك حمل أبو الغيط، المجتمع الدولي مسئولية إخراج سوريا من الهوة السحيقة التي انزلقت إليها وتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري. وأكد أن هذا الأمر يستدعي أن تلتزم الأطراف الدولية بتعهداتها المالية فيما يخص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة والتي كانوا قد عبروا عنها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية أمس الجمعة، أن أبو الغيط شارك في الاجتماع الوزاري حول الأزمة السورية الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في نيويورك على هامش أعمال الدورة الحالية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشارك فيه عدد كبير من وزراء الخارجية وكبار مسئولي المنظمات الدولية المعنية بالأزمة.