د. خيرية السقاف
في ضوء هذا التنافس الخلاّق النشط في مجال تنمية قدرات الشباب, والناشئة, والمقدمين على الحياة بطموحات التفوق, والتميز, والإبداع, والتركيز على اكتشاف المواهب, وتحفيز الابتكارات, وتمكين الأفكار لأن تأخذ مكانها في نهضة المجتمع, وهو يقلب ظهر المجن على الراكد, والبائد, والجامد, والباهت, والمُهمل, ويتصدى للكسل, والتقاعس, والقناعة بقليل الحصاد من المعرفة, وهامشي النتائج من العمل, وتحويل الهمم, وجذب الانتباه والرغبات, وإظهار الميول, وتقنين الكفاءات, والقدرات فيهم,
و, و, في ضوء هذا الغليان في عروق الشباب, والناشئة, لأن يحظوا بأعلى نتائج من المنافسة في هذا المضمار الذي أشرع على مداه, واتسع في اتجاهاته, وظهر بقوة في المجتمع فعالاً, نافذاً, خلاقاً كمشاريع « مسك», و»موهبة» كأظهر ما يكون, فإنّ قرار وزير التعليم بتخصيص جوائز, والشروع في التنافس في هذا المضمار مع هذه الجهات التي خصصت لبرامجها, وخططها ميزانياتها, وأفكارها, وجهودها يواكب الهدف من إشعال روح التنافس بين العناصر النامية باختلاف أماكنهم, وصفاتهم, وجهات انتمائهم سواء طلاباً في مدارس, أو مقبلين بمشاريع صغيرة, أو مرشحين للبرامج ضمن شروط مؤسساتها, وأهدافها..
وجميعها للاستقطاب, وللإنجاز بتركيز مدروس عالي المهنية, والإبداع, والوسائل, والتنفيذ, بحيث استحدث في المجتمع هذا الحراك الشبابي المفعم بروح العطاء والابتكار والعمل وصناعة الذات, إنّ قرار وزير التعليم بتخصيص جوائز للطلاب والطالبات الذين يستفيدون من النشاط المدرسي الذي خصص له وقت إضافي أدرج ضمن الوقت المدرسي, ليكون مجالاً لتنافسهم في الابتكار والإبداع, وإظهار مواهبهم, وصقل ملكاتهم, والإفضاء بمكنونهم من المواهب, والأفكار, والمهارات, خطوة نوعية بعيدة الأهداف, مضمونة النتائج حين يتاح لها منهجية, وتنفيذ يتناسبان كفاءة , ومهارة, ومعرفة مع هذه الأهداف, ويتلاءمان مع حاجات المؤسسة التعليمية لتطوير نوعية حصادها.