مها محمد الشريف
محاولات مستمرة لتمييع الأزمة وتحريف المطالب المشروعة للدول الأربع التي التزم بها تميم عام 2013 و2014 وتنصل منها. أراد استخدام المظلومية كعادته وإظهار نظامه كأنه حمل وديع وبريء من الكوارث والفوضى التي تسبب بها في عدة دول ومن الافتراء أنه يقول: ندعم حكومة الوفاق بليبيا وبنفس الوقت الأدلة دامغة على دعمه الجماعات المسلحة التي تقوض أمن ليبيا. حاول تمرير حيلة جديدة تقول: إن الدول الأربع تفرض إملاءات. بينما الحقيقة هي طلبات التزم بتنفيذها قبل ثلاثة أعوام ثم خدع كل الدول واستمر بدعم كل ما يقوض أمن الدول الأربع وغيرها، فكان الخطاب استمرارًا للكذب، وهدم جسور التواصل معه، بل أحرق كل المراكب بخطابه اليوم، كما أن دعوته للحوار مع إيران ما هو إلا تسويق لنظام مجرم طائفي لا عهد له، ثم تطرق في حديثه عن وحدة اليمن وما هو إلا كذب جديد، فهو من دعم الفوضى باليمن والإرهابيين الحوثيين. وحديثه عن محاربة الإرهاب خداع سياسي لتبرئة نظامه وتنظيم الحمدين من دعم الجماعات المسلحة بعديد من الدول التي انتشرت بها الفوضى كسوريا والعراق واليمن وليبيا، فقد استغل منبر الأمم المتحدة ليستمر بالكذب وتحريف حقيقة الأزمة التي أتت بسبب سياسات قطر العدائية واحتضانها للمرتزقة وأهدافها المدمرة للمنطقة. بات من البديهي القول: إن هناك المزيد من التخبط لأمير قطر بعد أن شن هجومًا على دول المقاطعة وزعم بأنها تثير حملة تحريض إعلامية ضد دولته، ويدعو إلى حوار بين دول الخليج وإيران، ينطبق الأمر نفسه على كل ما عداه، فقد وقع أمير قطر في مأزق كبير بتعاطفه مع إيران وكانت بمنزلة سقطة من منبر الأمم المتحدة وسط الإعلام العالمي المحيط بالأحداث من كل الجهات، دعوة فاسدة أراد توجيهها إلى دول المقاطعة الأربع بالحوار مع إيران التي تقع تحت طائلة العقوبات بسبب دعمها للإرهاب. فالاحتجاجات على سلام مع إيران بلغ مستوى مهمًا - إيران المثيرة للشغب والانتهاكات داخل دول المنطقة - محاولة ستقيد بالأصفاد وينتقل أصحابها إلى مقاعد الاتهام فقد أشار أكثر من 190 دولة إلى قطر بالإرهاب. مما يعني أن التهم قائمة وملف القضية سيفتح وتحدد على إثره الوصاية كما ترنم بها الشيخ تميم، وسيتوجب عليهم إعادة كتابة سياسة النظام من جديد تبعًا لمصلحة الشعب والدولة عوضًا عن الممارسات القمعية التي تمارس ضدهم وتُسحب منهم هوياتهم وجنسياتهم بما يزيد عن 6000 نسمة من قبيلة آل مرقبل أن ترتب الأولويات حقوق الإنسان وصياغة الأحكام على السلطة الحاكمة. فقد آن الأوان أن يستقيم حال الأمم ويتحقق الشرط الأساسي لإرساء قواعد السلام في المنطقة، وإيقاف المركب الذي يقل قطر وإيران، معوضًا بذلك الإغفالات والانتهاكات القديمة والحديثة وتفسير مواقفهما المشتركة ضد دول الخليج وبقية الدول العربية ومعرفة أهدافها في السنوات الأخيرة. وتكمن أهمية الرسالة الموجهة في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة محاور في كلمته أن واشنطن ستحاسب الدول التي «تدعم وتمول منظمات إرهابية مثل طالبان والقاعدة وحزب الله قائلاً: «لقد حان الوقت لفضح الدول التي تدعم الإرهاب ولا بد أن يواجه قادة العالم الإرهاب ووقف تمويله»، و»نفى أن يكون قد وجه تحذيرًا للسعودية بشأن قيامها بأي عمل عسكري ضد دولة قطر».
على الرغم من أن السعودية صرحت في عدة محافل أنها تستبعد الخيار العسكري!!