الجزيرة - أحمد المغلوث:
التعليم وما أدراك ما التعليم أنه مهمة تربوية حضارية من خلالها تتعلم الشعوب وترتقي الأمم ومنذ عهد المؤسس -طيّب الله ثراه- حظي التعليم في بلادنا باهتمام القيادة في هذه الأرض الطيبة.
ورغم البدايات المتواضعة للتعليم إلا أنه استطاع أن ينشئ أجيالاً من أبناء الوطن وفي مختلف المناطق ليساهموا في إثراء وطننا الحبيب وليساهم الآلاف منهم في ازدهار الوطن بل إن بعضهم اتجه إلى حقل التعليم الواسع ليساهموا أيضاً في مهمة التدريس لأبناء الوطن.
وهكذا كان التعليم مهمة اجتماعية ووطنية تعمل في مختلف المجتمعات في العالم لنشر المعرفة وتربية الناشئة من ضمن أهدافه واتجاهاته المختلفة وضمن تقاليد الوطن وحسب الشريعة السمحة. ومهنة التعليم بمفهومها العام عملية تتم بين طرفين.
بين فرد وآخر أو بين فرد وجماعة أو بين جماعة وجماعة ومجتمع.
وباختصار شديد بين المعلم والتلميذ. وإذا نظرنا إليه كمهنة لها أصولها وتخصصها وضمن مبادئ ومسئولية تربوية هامة يفرضها نظام النهضة الشاملة الذي يعم مختلف مناطق ومحافظات ومدن وحتى القرى والمراكز والهجر النائية التعليم في وطننا في السنوات الأخيرة بات موجوداً في كل مكان تقريبا ولم تتردد الدولة أن تضخ في ميزانية التعليم المليارات من الريالات سنويا وبدون تردد بل إنها استطاعت أن تقفز بالتعليم إلى مكانة مرموقة بين دول العالم. بل إن مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا وجامعاتنا كانت أبوابها مفتوحة لأبناء الأشقاء من الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بل وصل الحال إلى أبناء الدول الأجنبية.
ففي جامعاتنا عدد كبير من أبناء هذه الدول وبعضهم وبعد حصوله على شهادته الأكاديمية باتوا يمارسون عملهم في أرفع المناصب في دولهم.
بل هناك من يفخر ويعتز أنه خريج إحدى الجامعات أو الكليات في المملكة.
والتعليم في بلادنا عندما نذكره لابد أن نذكر بالخبر الرعيل الأول الذي كان مساهما بفاعلية فيما وصل إليه التعليم في بلادنا اليوم من مكانة رفيعة يشار لها بالبنان.. وهذا يجعلنا لا نغفل الرواد والأصول التعليمية التاريخية لمختلف المدارس الأولى والتي كانت النواة الأولى لهذه النهضة التعليمة المباركة.
واعتمدت العملية التعليمية عليها حتى أصبحت مهنة قائمة بذاتها وذلك لأن الخبرات التعليمة وإرهاصاتها المتعددة ساهمت في تطور التعليم في بلادنا عبر مراحله المختلفة بدءا بالمرحلة الابتدائية ومرورا بالإعدادية والثانوية ووصولاً للمرحلة الجامعية.
كل هذا وذاك أوجبت وساهمت فيما وصل إليه التعليم في وطننا الحبيب من ازدهار وتطور كبيرين. وكما أشرنا لقد التزم التعليم في بلادنا ومن خلال مهنة المعلم العظيمة بالقيم والمبادئ الإسلامية مما جعله متميزا في دروبه وسلوكه وحتى طلابه ولله الحمد والشكر.
هذه القيم وتلك المبادئ والتي نجد جذورها في الإسلام الشامخ وهي كرامة الإنسان وحقه في التعليم والمعرفة.
حتى آخر لحظة من حياته.
من هنا نجد اهتمام الدولة -حفظها الله- بتعليم الكبار ومحو أميتهم.
وبات التعليم للجميع الكبار والصغار. وميزة تذكر وتشكر عليها الدولة.
هي مجانية التعليم. في وطن الخير والعطاء.. وكل عام دراسي. وطلابنا وطالباتنا والأسر التعليمة في كل مكان بألف خير..؟!