«الجزيرة» - سعد العجيبان:
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذير المملكة بشأن التحرك عسكرياً ضد قطر، إزاء مقاطعة «الرباعية العربية» للدوحة، متوقعاً التوصل لحل سريع للأزمة.
وقال ترامب لدى لقائه أمير قطر في نيويورك: إننا الآن في وضع نحاول فيه حل مشكلة في الشرق الأوسط، وأعتقد أننا سنحلها ولدي شعور قوي بأنه ستجد طريقها إلى الحل سريعاً جداً.
على صعيد متصل، وفي مشهد - متناقض وغير مقنع -، ادعى أمير قطر أن دول «الرباعية العربية» خططت لإخضاع قطر لوصاية شاملة - حسب وصفه -، معتبراً في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قطر قد عانت من حملة تحريض إعلامية شاملة تم إعدادها مسبقاً.
وأضاف أنه لا توجد أي أدلة للاتهامات التي تم توجيهها إلى قطر، معلناً دعوته إلى حوار غير مشروط قائم على احترام السيادة - على حد قوله -.
واعتبر أمير قطر أن «مكافحة الإرهاب يجب ألا تكون مبرراً لانتهاكات ضد المدنيين»، ورفض التعامل بمعايير مزدوجة مع ظاهرة الإرهاب - على حد تعبيره-.
ودعا أمير قطر إلى حوار بناء بين دول الخليج وإيران على أساس المصالح المشتركة!!.
من جهته وصف المعارض القطري علي الدهنيم خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنه «هزيل» ومُخيّب لآمال الشعب الخليجي والشعب القطري بصفة خاصة.
وأضاف الدهنيم أن خطاب الشيخ تميم «أكبر من دولة قطر»، موضحا أنه تحدث عن الإرهاب وكأن الدوحة هي المتضررة منه وليست الممولة والداعمة الرئيسية له».
واستنكر الدهنيم حديث تميم عما أسماه «صمود الشعب القطري» أمام ما وصفه بـ»الحصار» من قبل الدول الأربع المقاطعة لقطر، مؤكدا أن الشعب القطري متذمر من الوضع الداخلي الذي دفع بالعمالة ورؤوس الأموال للهروب.
وقد نظم عدد من أفراد الجاليات العربية في نيويورك، وقفة احتجاجية للتنديد بدعم قطر للمنظمات الإرهابية، على هامش فعاليات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة العامة للأمم المتحدة.
وعرض المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صوراً تتهم الدوحة بدعم الإرهاب، فيما رفع عدد آخر لافتات تطالب المجتمع الدولي بوقف التمويل القطري للإرهاب، كما طالب البعض الآخر بتجريم قطر لمحاولاتها تفتيت المجتمعات العربية مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وفي شأن متصل، أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية على أن أي تعاون بين أي دولة مع إيران فيه تهديد لسلم واستقرار منطقة خليج وكافة العالم العربي والإسلامي، لما لإيران من طموحات عبرت عنها سابقا، فيما عبر عن أسفه لدعم وتأييد دولة قطر للطموحات الإيرانية الخطيرة.
وشدد سموه في حديث لـ(سكاي نيوز عربية) على ضرورة تصدي العالم للتدخلات الإيرانية السافرة، مبينا أن الاتفاق النووي لم يكن البوابة التي استخدمتها إيران للتدخل في شؤون الدول الأخرى بل يحدث ذلك منذ ثورة الخميني.