«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بحثت «الجزيرة» مع عدد من رؤساء الأندية والرياضيين والإعلاميين عن المطلوب من معالي الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بعد أن تم تعيينه في هذا المنصب، واختلفت الإجابات من شخص لآخر، وإن كان رؤساء الأندية في الجزء الأول ركزوا على المنشآت الرياضية التي تعاني منها جل الأندية وفي كافة الدرجات بما فيها الأندية المحترفة.
اصبروا على الرئيس قبل التقييم النهائي
في البداية أكَّد عبدالعزيز المسلم رئيس نادي الرائد السابق بأن المطلوب من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ هو الاهتمام بالمنشآت الرياضية، وقال: «أتمنى من رئيس هيئة الرياضة أن يركز على المنشآت الرياضية في جميع الأندية التي تعاني من سوء منشآتها، فهذا هو العمل الذي يخص هيئة الرياضة، ويجب على رئيسها أن يعمل على هذا الجانب ليساعد الأندية لتخطي مشكلاتها».
وأضاف: «ما أشاهد الآن من رئيس هيئة الرياضة هو تدخل في عمل يعد من صميم عمل اتحاد القدم، وهذا الأمر إن انعكس سلبيًا على المنتخب السعودي فسوف يُلام رئيس الهيئة الحالي كما تم لوم الأمير عبدالله بن مساعد».
وتابع: «هنالك صلاحيات لاتحاد القدم، وهنالك صلاحيات للهيئة العامة للرياضة، والمفترض ألا يقحم رئيس الهيئة نفسه في المجالات أو الصلاحيات التي تخص اتحاد القدم، ويجب على رئيس اتحاد القدم أن يكون ذا شخصية قوية ويقف متى تم التجاوز على صلاحياته».
وتمنى المسلم التوفيق لتركي آل الشيخ في مهمته الجديدة، وقال: «نحن لا نستطيع أن نحكم على رئيس هيئة الرياضة الجديد تركي آل الشيخ في الفترة الحالية، فهو للتو تسلّم زمام الأمور، ولا بد أن يُعطى فرصته قبل التقييم النهائي».
الهيئة معنية بخدمة الأندية غير المحترفة
من جانبه، أشار خالد العجلان رئيس نادي الطائي السابق إلى أن المطلوب من هيئة الرياضة بقيادة رئيسها الجديد تركي آل الشيخ تؤدي دورها المحدد بشكل مثالي لخدمة المنشآت الرياضية وتطوير اللوائح، وتقديم الخدمة للأندية غير المحترفة، أما ما يخص الأندية المحترفة فهذا من اختصاص اتحاد القدم، ويجب أن تلتزم الهيئة في هذا الجانب على الحياد، فهنالك لوائح وأنظمة تحكم اتحاد القدم، على أن تكون الهيئة داعمة، ونحن نتوقع أن يكون الشيخ تركي آل الشيخ داعمًا لاتحاد القدم، وجميع أندية الوطن، بعيدًا عن المطلوب منه في هذا الجانب لأنه ليس من اختصاص الهيئة».
وأضاف: «في ظل لوائح الاتحاد الدولي يجب ألا تتدخل الهيئة في اتحاد القدم إلا من خلال المراقبة والدعم». وشدد العجلان على دور الهيئة في حل مشكلات المنشآت الرياضية، وقال: «هناك أندية تعاني على مستوى المنشآت، ويجب الاهتمام بها، كما يجب الاهتمام بتطوير لوائح مجالس الأندية، والتخصيص».
أمر سامٍ وافق على مقر نادينا ولم ينشأ
من جهته، أشار رئيس نادي العيون بالأحساء خالد السبيعي بأن النهضة الرياضية في جميع الألعاب ومن أجل الوصول بها في جميع المحافل الرياضية والثقافية والاجتماعية هناك عدة أمور لا بد من تطبيقها. وأضاف: «نريد إنشاء مقر للأندية حيث إننا كنادٍ لا يوجد لدينا مقر رياضي لممارسة كل النشاطات وبما أن الأمر السامي وافق على مقر نادينا في ميزانية الخير، كما نتمنى رفع مخصصات الدعم المادي للأندية لأن الميزانية لا تفي بالغرض لتحقيق طموحاتنا مع العلم أن الميزانية متوقفة من زمن طويل حيث إننا نعتمد على الإعانة المقطوعة».
وتابع السبيعي: «أتمنى كما يتمنى جميع رؤساء الأندية إعادة ورفع ميزانية الأندية، كما كانت في السابق وإنشاء وتفعيل المنشآت الرياضية التي حصلت على الموافقة السامية من مجلس الوزراء وكلي أمل بأن نحقق ما تصوب إليه القيادة الحكيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين ورئيس الهيئة العامة للرياضة، وحفظ الله هذا الوطن من كل مكروه وأدام الله علينا الأمن والأمان».
العمل على معسكر متكامل داخليًا سيحل أزمة
من جهة أخرى، بارك عبدالرحمن الكليب للأستاذ تركي آل الشيخ الثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وقال: «نسأل الله أن يوفق الأستاذ تركي آل الشيخ في مهمته وأن يكون عونًا لأندية الوطن وهو يتربع على عرش الرياضة السعودية، وخصوصًا أن مملكتنا الحبيبة تعيش نهضة رياضية بتأهل منتخبنا الأول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة، ومن هذا المنبر أقدم خالص التهنئة إلى مقام خادم الحرمين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة الإنجاز بتأهل المنتخب.
وتابع: «نحن كرؤساء أندية نأمل من شخص الأستاذ تركي آل الشيخ الكريم تكملة مسيرة رؤية 2030 التي سنها ولي العهد لكي نحظى باهتمام أكثر لهذه الشريحة من شباب المملكة التي تعد النسبة الأكبر، ونتمنى أن يعمل على إنشاء معسكر متكامل لإقامة الأندية معسكراتها بدلاً من السفر خارج البلاد وتهيئة الجو المناسب توفيرًا للمال، وأن يكون في مكان مناسب مناخيًا في إحدى مناطق المملكة الغالية، وكلنا أمل أيضًا في إعادة النظر في المقرات والمنشآت الرياضية للأندية بعد إيقاف العمل واعتمادها، حتى يكون النادي نموذجيًا يخدم أكبر شريحة من الشباب ويقضون أوقات فراغهم فيه، مقدمًا شكري وتقديري على جهود الأستاذ تركي آل الشيخ في خدمة الرياضة عامة، وأندية المملكة خاصة».