د. صالح بكر الطيار
خاب حراك 15 سبتمبر، اندحر المنادين للفتنة والمؤلبين عليها، اصطدموا بجيوش من المواطنين الأوفياء الذين كانوا في الحدث بوطنية صادقة ردت بهجمات مرتدة على تخطيط الخائنين..
من الوطن وخارجه انطلقت اللحمة والتلاحم بكل أشكالها، انتشر الوعي وظهر الشعب السعودي الأصيل المحب لقيادته العاشق لأرضه في كل أرجاء الوطن تشكلت مجالات البيعة والولاء لقيادتنا الرشيدة على السمع والطاعة بكل صورها وأعماقها. علم وفهم دعاة التخريب والساعين للنيل من وطننا الدرس جيدًا بأن القيادة والوطن «خط أحمر» أمامه تقدم الأرواح ويضحى بكل شيء. تلقى دعاة الفتن صفعة مؤلمة وضربة موجعة في يوم حراكهم الذي عاد عليهم بالويل والثبور عندما انتفض الوطن كله بكل شرائحة وأطيافة في لحمة أثبتت للعالم أجمع أصالة الشعب السعودي وتلك الروح الوطنية العظيمة والصادقة التي تربط الشعب بالقيادة وقد تعلم الحاقدين أن من أراد وطننا بسوء فإن الرد سيكون قويًا يعكس صلابة هذا الشعب ودفاعه وذوده عن أي مساس بقيادته أو مقدراته وأنه سيكون على قلب رجل واحد..
نجح شعبنا القوي الشهم الهمام في مواجهة مئات الحملات المغرضة القادمة من الخارج التي تدعمها حكومات الفتن ويأتي ذلك ونحن محتفلين بغنجازات متعددة على كافة الأصعدة والأعداء يحترقون في نيران فتنهم وأحقادهم وأضغانهم. قيادة حكيمة ورشيدة وشعب متلاحم مترابط يشكلون قوة دفاع أمام هذا الوطن العظيم الذي يحصد النجاحات والإنجازات ويسير في تحقيق أهداف ورؤى وأمنيات ستظل منبعًا للسخاء والرخاء لأجيال وراء أجيال. لن تتوقف حملات الأعداء الذين امتلأت قلوبهم بالحقد والحسد وهم يرون ما تتمتع به السعودية من مكانة ورفعة وتطور وثبات وأمن وأمان وحضور في كل المناسبات باسمها القوي ومكانتها الكبرى إقليميًا ودوليًا. ولا بد من التخطيط ومواصلة الدفاع ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة هذه التحديات التي تمكنت السعودية من صدها وردها وإحباطها وإفشالها ولا يزال نجاحنا مستمرًا وهزيمتهم مستمرة وأنهم إلى زوال. تتوالى إنجازاتنا في هذا الوطن العظيم وقد أظهر الوطن ورجاله يوم 15 سبتمبر كيوم مشهود يحمل صفحات بيضاء مشرقة ناصعة للشعب السعودي النبيل وتعاضده مع قيادته. وها نحن ننعم ولله الحمد بالأمن والأمان والاستقرار وحياة هانئة مطمئنة ونجد الترحيب والتشريف في أي دولة نتوجه إليه في كل قارات العالم الأمر الذي يعكس مكانة قيادتنا وقوة وطننا. وما تملكه السعودية من سمعة وتواجد في كل مكان أدام الله علينا النعم وكفانا الله شر الأشرار وليعلمون أننا فداء وولاء لقيادتنا ووطننا في كل زمان ومكان.