عبده الأسمري
كتبت في أكثر من مقال أن هنالك من شيوخ «الفتنة» ممن يبحثون عن أدلجة الآخرين لشهرتهم الذاتية وكررت أن الفتن تدار في الخفاء وان القابعين في الظلام ممن يدفعون أتباعهم لصناعة «الخيانة الوطنية» هم ثلة من الأولين وجمع من الآخرين الذين يحيكون «المجد الشخصي» وفق أهوائهم خارجين عن ساحات المنطق متلاعبين بالنصح متشبثين بحشو نظريات «سيد قطب» وهذيان «الإخوان المسلمين» وجنون «نظام الفقيه»
في الثمانينات والتسعينيات تمت تصفية جذور كثيرة كانت تخطط لأخونة «الغافلين» وأدلجة «السذج» من اللاهثين خلف «وميض الشهرة الوهمية» سقطوا في فخ التأليب وانتهوا إلى زوايا مظلمة يبحثون فيها عن سراج كي يخرجوا من زنزانة «الفتنة» إلى نور «الهدى»
بعد تلك الفترة علم كل أناس مشربهم وتعدلت الأحوال انكشفت خطط المؤدلجين الكبار الذين كانوا ممتلئين بالحقد والكراهية لكل ما يخالف أهواءهم وتعرضوا لضغوط من جماعات الخارج ومساعي من رفقاء درب «الخيانة وآخرون أعادوا النظر في «الهبات» ونوع أخير نظر إلى «الولاء والفداء الحزبي» فحاولوا إعادة الكرة وكان في كل مرة يغلبون ويدحرون.
حذرت قبل أسابيع من جذور الإخوان المسلمين وأنهم موجودون ولو بحثنا في أسماء بعض من تم الكشف عنهم مؤخرا من جهابذة «الفتن» لوجدنا أن الأهداف الإخوانية متغلغلة في أعماقه وهو من كان يقابل بالتصفيق والورود في المطارات الخارجية في مواطن الفتن ويتوجه إلى حيث «الاجتماعات السرية للجماعات» وفي وطنه يعتلي المنابر الذي أتاحها له الوطن ليكون عضوا صالحا وسمح له بالخطابة والوعظ رغم أن صفحته ملطخة بالشبهة حرصا من الدولة على أن يتدبر ويستقيم فنجده يحث الهمم بمكر ويتحول إلى باحث في السياسة وخبير في مصالح الشعوب .أي نوع من البشر هذا وأي تركيبة يحملها هؤلاء الأشخاص في وجدانهم وداخل أنفسهم ..احتضنهم الوطن وحضنتهم مواقعه وحصنتهم قرارات عفو وخطوات حسنى كي يعودوا لجادة الصواب.. تنفسوا قليلا ثم استراحوا فأعلنوا العودة لساحات الضلال ومساحات الفتن.. احترفوا في التخفي والتشفي فمارسوا الطريقة التي مورست عليهم عندما كانوا أتباعا لفكر متخلف أرعن فلجئوا إلى الباحثين عن الشهرة ممن اشتروا الشهادات الجاهزة أو الفاشلين في التعليم والباحثين عن موشحات «المشيخة» في المخيمات وداخل جلسات التبرعات فخرجت أسماء جديدة.
بين الشهرة المبنية على جهل الدين والخيانة المبناة على الأيدلوجية الذاتية سار العديد من أرباب الفكر وممن تخبطوا في متاهات أجندات الإخوان المسلمين والخونة من الداعمين لنظام الملالي وولاية الفقيه وتشبثوا بمنظرين خرجوا من معتنقات الضلال ومناشط الجماعات المحظورة.
مارس بعض المنتمين للفكر الإخواني المظلم السطوة في نشر أكاذيبه وألاعيبه وسط الحظوة التي لملمها من هنا وهناك من بعض طويلبي العلم ومرتادي المخيمات والمطبلين وزفافة ركب الضياع فكانت النتيجة أن الجذور سقيت كي تنتعش ولكنهم نسوا أن هنالك من سيقتلعها من أساساتها وحان الوقت لإتلاف التربة التي تغذي جذور الفتنة .
ليعلم اللاهثون وراء الشهرة المطعمة بالخيانة أن اعتناق الأفكار المضللة وتمريرها على الغافلين أو التابعين انشقاق عن الدين والدولة وأن رأي الشرع في ذلك صفحة واضحة الملامح مبينة العواقب.