«الجزيرة» - عبدالواحد المشيقح:
غادرنا ذلك الرجل الطيب.. أفل نجم كبير.. ورجل ساهم في دعم الحركة الرياضية.. عندما عاصر بداياتها الصعبة.. وبذل وتعب من أجلها.. رجل ألفنا بشاشته التي تُضيء وجهه..عرفناه من سماحة خُلقه.. ومحياه الطلق.. عرفناه قيادياً ناجحاً.. عرفناه رجل دولة.. تميزت مواقفه بالحكمة والرزانة.
عرفناه مُحباً للخير.. ومساعدة الناس.. عرفناه كبيراً في إنسانيته.. يدخل قلوب الجميع.. بتواضعه.. وكرمه.. ولباقته.. مناقب كُثر يُجمع عليها.. كُل من عرف أو رافق وزامل الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله العبدان -يرحمه الله-.
كان داعماً للخير.. مُتسامحاً.. مُتواضعاً.. ناجحاً في كُل المناصب التي تولاها.. فقد أعطاها جُهده ووقته.. ومنحها عزيمته وقوّته.. ترأس أكبر الأندية السعودية جماهيرية وبطولات (الهلال) فكان الرئيس الثالث للزعيم في العام (1386هـ 1966 م)، كما عمل أميناً للمجلس الأعلى للإعلام قرابة ربع قرن (1980 - 2003) برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يرحمه الله-.. ولذا كان رجلاً عاشقاً ومُحباً وغيوراً على الإعلام.. كما كان أول رئيس لمجلس إدارة نادي الصم بالرياض.. قدم خدمات جليلة للنادي ومنسوبيه طيلة فترة عمله والتي امتدت لأكثر من (25 عاماً).. وكان قبلها مسئولاً بوزارة المعارف (التربية والتعليم) وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء بعد مُعاناة طويلة مع المرض.
أحزننا فقده.. وأبكانا فُراقه.. رحمه الله وأسكنه منزلة الصديقين والشهداء.. وخالص العزاء إلى إخوان الفقيد محمد وناصر.. و زوجته وبناته نجاة ونوال ونادية وناهد ونجلاء وندى ونهى.