عبد الله باخشوين
.. ترى أي صدر - ذاك تاذي سيتلقى سهام ((الخيانة))
فلا تصل إليك , ولا تصل إليه.
أى عين سترى انطلاقها فى الريح كالريح
و عندما يلف الظلام كل شيء
ويبحر النور مزداناً بكحل سود العيون
ليشع منك و فيك.
من الذى سوف يسحب عباءة ((الخئون)) عن أرض النهار
ويصعد فى الضوء الفسيح كخيط دخان
وعندما تهتز فى الصحراء كل الاغصان وتخضر على أنغام
موسيقاك, و تنثر الرمال ذراتها على وقع خطاك
من الذى سوف ينتظم فيك ويصبح ((حالة إصغاء))
واذا جئت بهم وفيك
وكنت مولد عسر ويسر
من الذى يحتفل بالفرح
ويكسر شوكة ((الخيانة)).
وكأنى بهم ذات مرة سألوها فى المرأة و الرجل:
- أيتها الخيانة.. أين تسكنين..؟!
قالت:
- أتنقل بين العقل والقلب.. لا أسكن.. ولا أستكين..!!
قالوا:
- وإن رحلت من أرث من يحملك..؟!
قالت:
- أنا لا أرحل.. تظل ناري متقدة..
أأكل من عقله وقلبه.. لا انطفئ..
لكنى أسيل على الشفاه كالابتسام.. وأعبس كالألم
قالوا:
- كيف نقضي عليك..؟!
قالت:
- أرسلوا فى أثري أي أهبل ذاق علقم مرارتي..؟!
قالوا:
- وبماذا نرسله
قالت: هكذا.. ((بلا ولا شيء))..؟!