صيغة الشمري
كانت جمعة 15 سبتمبر عيدًا وطنيًا بامتياز وتجديد بيعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- وهي الجمعة التي حدد موعدها أعداء الوطن الناعقين من خارج الوطن يبثون سمومهم الحاقدة والمغرضة في سعي مستميت لزعزعة أمن بلادنا وتحريض المجتمع للخروج على ولاة الأمر حفظهم الله، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي تدعمهم دولاً معادية تجتمع معهم على عداء بلادنا وتدفع لهم ملايين الدولارات من أجل شراء ذممهم وضمائرهم وتحفيزهم ليستمروا في تحريضهم للعوام والبسطاء من أجل نشر الإحباط والفتن لخلق مساحة بين الشعب والحاكم، ولكن الله خيّب مسعاهم ورد كيدهم في نحورهم حيث أثبت المواطن السعودي بأنه جيش مسلح ومدرب لمواجهة أعداء الوطن بكل إخلاص ومحبة، عندما اقترب الموعد الذي ينتظره الخائبان سعد الفقيه وغانم الدوسري وغيرهم مثل المسعري اشتعلت جميع مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركات وطنية تحمل صورًا وعبارات ولاء ومبايعة بشكل يدعو للفخر والفرح بأن المواطن السعودي أصبح خط الدفاع الأول القادر على دحر العدو وإماتة الفتنة في مهدها لأنه أصبح على معرفة تامة بأعداء الداخل والخارج، أصبح يعرف المواطن السعودي بأن ما يدعو له الأعداء من تظاهرات أو حراك سياسي معاد لا يراد به الخير له، بل إن المواطن أول من يحترق ويخسر عندما تشتعل نار الفتنة -لا سمح الله- حيث لا يمكن إخمادها ولا السيطرة على الفوضى والقتل العبثي الذي سيكون لا حصر له عندما تنطلق شرارة الشر والدمار كما رأينا ذلك في دول صدقت شعوبها أكذوبة التغيير للأفضل وجازفت بالخروج للشوارع ونشر الفوضى وأسقطت حكامها ثم ندمت أشد الندم وصارت تتحسر على اليوم الذي خرجت فيه للشوارع، اكتشفت بأنها لم تكن سوى دمية غبية في أيدي دول معادية للوطن نفسه بحكامه وشعبه، الذي فعله الشعب السعودي يوم 15 سبتمبر الماضي لم يكن مفاجئا ولا مستغربا حيث العلاقة بين ولاة الأمر والشعب مبنية على الاحترام المتبادل والحب الصادق والأهم من ذلك المصير المشترك الذي لا مساومة عليه، بعد ماحصل من مواقف مشرفة ووطنية من الشعب السعودي لن يتجرأ المحرضون بعد ذلك على تحديد يوم معين يدعون فيه المواطنين للخروج لأنه سيجرون أذيال الخيبة وينقلب سحرهم على ساحرهم، شكرًا لكل مواطن سعودي فردًا فردًا لأنه منحنا يوما وطنيا بامتياز.