سعد السعود
مهما علا الكلام فإنه لا يمكن تجاهل الأرقام.. فهي الأصدق دليلاً والأقل ضجيجًا.. تمنحك الصورة بلا رتوش.. وتقدم لك الواقع بلا زيف.. ولذا سأعرج عليها بمعية الكوتش سامي الجابر فيما هو قادم من حروف:
- 11 خسارة في الدوري العام الماضي وهذا الموسم.. وهي أكبر حصيلة لمدرب قاد الشباب في آخر عشر سنوات.. وأقرب مدرب له باتشيكو حيث وصل عدد خساراته للرقم 8.. أي أن الكوتش يغرد خارج السرب.
- 29 مباراة في دوري العام الماضي وهذا الموسم.. والمحصلة للفريق بمعية سامي 9 انتصارات.. أي ما نسبته 31 في المائة فقط من المباريات.. تذوق الليوث فيها طعم الانتصارات.. وحقق خلالها 27 نقطة فقط.
- 29 مباراة في دوري العام الماضي وهذا الموسم.. والمحصلة للفريق بمعية سامي 9 تعادلات.. وما قيل عن النسبة بالانتصار يماثلها بالتعادل بلا أي تقدم.. ليظفر بـ9 نقاط ويفقد 18 نقطة.
- 29 مباراة في دوري العام الماضي وهذا الموسم.. والمحصلة للفريق 11 خسارة.. أي ما نسبته أكثر من 37 في المائة من المباريات.. انحنى فيها الليوث للعثرات في كل هذه اللقاءات.. وخسر بسبب ذلك 33 نقطة.
- 26 مباراة في دوري العام الماضي.. والمحصلة كانت خجولة في التسجيل بـ28 هدفًا فقط للفريق الذي كان منبع الهدافين.. وهي النسبة الأقل بين كل فرق الدوري بما فيها الهابطان.
- 5 خسائر متتالية للشباب على أرضه منذ نهاية الموسم وحتى لقاء أحد بداية هذا الموسم.. وهي السلسلة الأطول بتاريخ الشباب.. ولولا الفوز على القادسية العابر لربما وصل للرقم 7 من الخسارة.
- 33 نقطة محصلة الشباب من دوري العام الماضي من أصل 78 نقطة.. وهذا هو الرقم الأقل في بنك الدوري منذ رُفع عدد الفرق إلى 14 فريقًا.. وهذا أحد إنجازات سامي وما أكثرها ولكن للأسف بالجانب السلبي.
- في كأس الملك كان للشباب ظهور وحيد في الموسم الماضي.. لم يستطع فيه سامي الجابر فك شفرة وج.. ليخسر الشباب ويخرج من أول ظهور بشكل لا يليق بقيمة وقامة الشباب.
- بالمجمل فهذه أرقام سامي دونكم في كل المسابقات حتى كتابة هذا المقال: لعب الفريق معه 34 مباراة.. لم ينتصر سوى بـ12 مباراة.. وتعادل في 9 لقاءات.. في حين تجرع مر الخسارة بـ 13 لقاء.
- وبالنسب المئوية التي لا يخفيها ضجيج ولا يلغيها تجاهل.. حقق الفريق 45 نقطة من أصل 102 نقطة أي نسبة ما أنجز من نقاط لا تتجاوز 44 في المائة.. في حين زادت نسبة المهدر من النقاط مع سامي لتصل إلى 57 نقطة بنسبة وصلت إلى 56 في المائة من المباريات.
- أخلص من كل ما سبق أن الأرقام لم تكن متواضعة فقط مع الكوتش الوطني.. بل وصلت حد الكارثية.. وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ الشباب الحديث منذ التسعينات.. حتى إن الفرق باتت تتسابق على نيل حصتها من شباك الليث.. بعدما اُغتيلت هيبته على يد من يتعلم التدريب وسط صمت الإدارة وتفرج الشرفيين.
- فترة توقف سبقت هذه الجولة كانت سانحة لتدارك ما يمكن تداركه.. لكنه للأسف هنالك من يخدعه فوز عابر.. فكان الانتصار على القادسية أشبه بالمسكن.. لكنه لم ينه المعضلة لذا وبأول ظهور من جديد عاد الفريق لعادته.. وتلعثم حضوره واستشرت علته.
- وعليه فالحديث عن الصبر لم يعد له مكانًا في قاموس المشجعين الشبابين.. وهم من رددوا بعد خسارة الباطن وعلى أسماع سامي الجابر: أرحل أرحل.. لذا فإن لم تكن تمت إقالة سامي فعلاً قبل وقت نشر المقال.. فلا أظن هنالك من مسؤولي الليث من يهتم لأمر الفريق الغريق.. وعلى الجمهور الأبيض انتظار المزيد من الألم.. وأعان الله رأس الشباب على تحمل الضربات بمعية من يتعلم الحلاقة في رأسه.
بين الهلال والأهلي.. الفكر يكسب
الفريق الذي يحتفل بقدوم حارس كما لم يحتفل باريس جيرمان بقدوم نيمار.. ويصف مدير مركزه الإعلامي السابق الحصول على الحارس بأنه يساوي بطولة.. لم ولن استغرب خروجه من أي بطولة.. وهو ما حدث للأهلي فقد انشغل الفريق بالضجيج الإعلامي.. وهمشوا الحارس الأساسي منذ سنوات.. فأودعوا المسيليم المتميز الدكة وأشركوا العويس لتستقبل شباكه 5 أهداف آسيوية قاسية.. وتكون شباكه آخر قصة خضراء خارجية هذا الموسم.
بالمقابل فالهلال استقطب الحارس العماني الكبير علي الحبسي وعلى الرغم من قيمته الكبيرة نظير احترافه في الدوري الإنجليزي.. إلا أن المدرب فضل الاستفادة من خانة أخرى لتشارك آسيويًا.. وأبقى على المعيوف نظير ما قدمه الموسم الماضي فشارك بأول مباريات الدوري ثم انتقل ليشارك مع الأخضر في لقاءيه واحتفالته بالتأهل للمونديال.. ثم عاد ليشارك فريقه التأهل لنصف نهائي آسيا.. ليؤكد أن الفريق الذكي من يستفيد من أدواته على أحسن وجه.. ولا يكون ضحية لشو إعلامي أو أضواء بارقة خادعة.
آخر سطر:
في الصيف ضيّعت اللبن.