محمد بن علي الشهري
أسبوع واحد فقط هو كل ما احتاجته الكرة السعودية لكي تعلن بلوغ الأخضر لنهائيات مونديال روسيا مباشرة للمرة الخامسة بكل جدارة واستحقاق بتغلب الأخضر على نظيره الياباني القوي، ومن ثم إعلان بلوغ الزعيم الملكي لدور الأربعة من مسابقة دوري الأبطال الآسيوي عقب تغلبه على شقيقه العين الإماراتي بثلاثية كانت قابلة للزيادة.
أسبوع حافل بالأفراح الوطنية المشروعة كروياً، لا سيما وقد جاءت بعد عدة سنوات من «القحط» الفرائحي، وكان يمكن لثالوث الفرح أن يتحقق لو أن الفريق الأهلاوي من الفرق التي «ينشدّ بها الظهر» في مثل هذه المراحل والمواقف، ذلك أنه على الرغم من تعدد معطيات وسُبل عبوره لدورالأربعة، إلا أنه فشل في استثمارها جميعاً وبالتالي فشل في مهمة ضمان تواجد الكرة السعودية في النهائي سواء من خلاله أو من خلال شقيقه الهلال، سيّان، على اعتبار أن الفرح والمكسب للوطن، وبالتالي بقي الهلال وحيداً كالعادة يذود عن وجود وحظوظ الكرة الخضراء قارياً، ويا ليت «بني خيبان» يكفّون أذاهم عنه ولو بالتزام أدب الصمت، وعدم دعم الأجانب ضدّه ولكن؟!.
نعم: كان يمكن لثالوث الفرح أن يتحقق لو أن الفريق الأهلاوي كان أكثر وعياً بأن الكرة تُلعب على المستطيل الأخضر وليس في ملعب مهرجي استوديوهات التهريج الذين زفّوا الفريق مسبقاً إلى دور الأربعة دون أدنى احترام للفريق المنافس، وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر؟!.
الحراك المتسارع الدائر هذه الأيام في أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد أوجد حالة من الارتباك في تعاطي جماعة «معاهم معاهم، عليهم عليهم» من المحسوبين على الوسط الإعلامي الرياضي مع هذه الإجراءات، وبالتالي عدم تمكنهم من تلافي الوقوع في مغبة «الانقلاب» على مواقفهم التي لم يجف مداد بعضها بعد من مثل ما تم اتخاذه من إجراءات، فبدوا أضحوكات!!.
لا شك أن التغيير من سنن ومتطلبات العمل، بعيداً عن الأسماء، سواء القادمة أو المغادرة، لا أرى، ومعي الكثير من المتابعين أن ثمة من الفوارق في قدرات وإمكانات الفئتين.