سليمان الجعيلان
(هنَّأ معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ نادي الهلال بمناسبة تأهله لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، مشيداً بالأداء والمستوى الفني الذي قدمه اللاعبون في مباراتهم أمام العين الإماراتي، وقدم معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بهذه المناسبة مكافأة تقديرية للاعبي فريق الهلال بواقع 30 ألف ريال لكل لاعب ومثلها لكل لاعب في فريق الأهلي في حال تأهلهم، مؤكداً أن ذلك سيكون نهج الهيئة العامة للرياضة تجاه كل من يمثل الوطن ويسهم في تحقيق الانجاز له بكافة الألعاب والمشاركات، داعياً الرياضيين ووسائل الإعلام ومنسوبيها والجماهير الرياضية بكافة انتماءاتها لنبذ التعصب والوقوف مع الوطن ودعم كل من يمثله ويسعى لتحقيق الانجاز والتميز، متمنياً المزيد من الانتصارات في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما).
هذا نص الخبر الصحفي للهيئة العامة للرياضة عقب انتهاء مباراة فريق الهلال السعودي أمام العين الإماراتي، تعمدت أن انقله بالنص مع بعض التصرف لما يحمله من مضامين سامية ومواقف وطنية راسخة ورسائل رياضية مباشرة جاءت وخرجت من رجل دولة حاز وحظي بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لقيادة الرياضة السعودية ورئاسة مشروع عودة واستعادة المنتخبات السعودية والأندية الرياضية، لتكون في مصاف الدول المتقدمة رياضياً والمتفوقة كروياً بأسرع وقت واقصر الطرق، وهذا ما فعله وسارع إليه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ من خلال مبادرته السريعة والرائعة في الدعم المعنوي والمادي العلني للأندية السعودية المشاركة في البطولات الخارجية وعن طريق التطبيق العملي والفعلي بان رئيس الهيئة العامة للرياضة يقف على مسافة واحدة من جميع الرياضيين في الانجازات الوطنية!!.. من القضايا التي ابتلي بها الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة والتي تصدى لها بكل شجاعة وجرأة ومسئولية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في بيان هيئة الرياضة التاريخي أعلاه هي محاولة ترويج وترسيخ ثقافة مساندة الأندية غير السعودية ضد الأندية السعودية في البطولات الخارجية، بحجة حرية التشجيع والانتماء ليس على مستوى الجمهور الرياضي فحسب بل حتى في المجال الإعلامي، عندما شدد وأكد معالي الأستاذ تركي آل الشيخ على جميع الرياضيين وكل الإعلاميين بضرورة نبذ التعصب والوقوف مع الوطن ودعم من يمثله خارجياً في مشاعر وطنية صادقة ورسالة رسمية صريحة ومباشرة، ازعم أن الرياضة السعودية كانت بأمس الحاجة لها، لذلك أقول بكل وضوح وبكل تجرد أهلاً وسهلاً بهذه التوجيهات والتدخلات المسؤولة والرسمية في كبح التعصب الرياضي ووأد تلوين وتقسيم المنتخب السعودي الذي تم وصفه (إعلامياً) تارة بالمنتخب الكحلي، وفي تارة أخرى أطلقوا عليه منتخب الهلال (إعلامياً) أيضاً بكل ألم وأسف!!.. عموماً أمام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة قضايا وملفات كثيرة والآمال والتطلعات كبيرة وما يبعث للاطمئنان والارتياح هو أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة يرتكز على خبرة رياضية طويلة ونجاحات إدارية سابقة، وما هذه التحركات المدروسة وهذه التحولات السريعة في عمل ومسؤولية الهيئة العامة للرياضة إلا مؤشرات لبداية موفقة للأستاذ تركي آل الشيخ في قيادة الريضة السعودية نحو مجد المستفيد الأول والأخير منه رياضة بلدنا وسمعة وطننا!!.
نقاط سريعة
** لست ناطقاً باسم الإعلام الهلالي ولكن للتاريخ الإعلام الهلالي لم يتبنَ زعزعة استقرار المنتخب السعودي في مشاركاته السابقة على ضم اللاعب الفلاني وإبعاد اللاعب العلاني، والإعلام الهلالي لم يبادر في طرح من يستحق حمل شارة الكابتنية في المنتخب ومن لا يستحقها، والإعلام الهلالي لم يؤيد الإساءات والاتهامات للاعبي المنتخب في الفترة الماضية، هذا على مستوى المنتخب أما على صعيد الأندية السعودية والمشاركات الخارجية فالإعلام الهلالي أيضاً لم يجاهر بتشجيع فريق أجنبي ضد فريق سعودي، والإعلام الهلالي لم يعد بذبح الحواشي لهزيمة فريق سعودي، والإعلام الهلالي لم يشارك في احتفالات لخسارة فريق سعودي، والإعلام الهلالي لم يتبنَ أو ينشر ثقافة دعم الأندية السعودية في المشاركات الخارجية ليس لها علاقة في الوطنية!!.
** صحيح وصول فريق الهلال إلى دور الأربعة في البطولة الأسيوية خطوة مهمة نحو المنافسة على اللقب الأسيوي، لكن على الهلاليين أن يستعدوا جيداً فنياً ومعنوياً وتحديداً معنوياً قبل مباراة بيرسبوليس الإيراني المهمة والتي تحتاج إلى تجهيز معنوي ونفسي كبير إضافة إلى العمل الفني!!.
** إذا كانت إدارة نادي الاتحاد تتحمل مسئولية عدم التعامل مع الجماهير الرياضية والأندية المنافسة بمصداقية في موضوع طلب طاقم أجنبي لمباراة الهلال والاتحاد الخميس القادم، فإن إدارة نادي الهلال كذلك تتحمل جزءا من المسئولية لأنها اعتمدت على الثقة في التعامل وتجاهلت الاحترافية في العمل!!.