أ.د.سليمان بن عبد الله أبا الخيل
نحمد الله -عزّ وجلّ- أن هيأ لهذا الوطن الغالي ولاة أمر صالحين مصلحين، يرفعون راية التوحيد، ويطبقون أحكام الشريعة الغراء غضة طرية كما نزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فديدنهم العدل والمساواة، يضربون بسيف العدل هامة الجور والظلم والطغيان، فأنعم الله على هذا الوطن بنعمٍ كثيرة، وآلاء كثيرة أعظمها نعمة الأمن والأمان، فقامت هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية على أساسٍ من الشريعة الإسلامية التي أوجبت العدل والقسط في جميع أعمالها وتعاملاتها وعلاقاتها وأحوالها؛ يشهد بهذا القريب والبعيد، والعدو والصديق، فقد أنشأت واعتمدت محاكم شرعية، وعيّنت قضاة يحكمون بين الناس فيما تنازعوا فيه، وأخذت على عاتقها نصرة المظلوم وإعطاءه حقَّه، وردع الظالم وزجره وإقامة الحدّ عليه، ونشر العدل بين الناس جميعًا حُكّامًا ومحكومين، فالمواطن في هذا البلد المعطاء يأمن على نفسه وبيته وماله، فيسافر شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً في وطنه وهو آمن مطمئن، وهذه نعمة تتطلب منّا الشكر لله -جلّ وعلا- ثم لولاة أمرنا الأوفياء: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- الذين يعملون بصدق وأمانة وإخلاص لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وازدهار هذا الوطن، فحق لنا أن نفتخر بهذا الوطن المعطاء، وطن العدل والنماء، وطن السنة، وبلاد التوحيد ومهبط الرسالة.
إن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في هذا الوطن الغالي من أعظم النعم، وأكثرها تأثيراً على كافة مناحي الحياة التي تمس الفرد والمجتمع، فهي الأساس في التطور والنماء والازدهار، لذا فإن طلب الأمن مقدم على كل شيء، وهذا يتجلى في قول الحق تبارك وتعالى حينما قدم الأمن على الرزق في مقام الطلب والدعاء، عندما دعا إبراهيم عليه السلام لهذا البقاع الآمنة، والأماكن المقدسة فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}، يقول ابن كثير -رحمه الله- على هذه الآية: وقوله تعالى إخبارًا عن الخليل: {رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا} أي: من الخوف، أي: لا يرعب أهله, وما تقديم الأمن على الرزق إلا أن الرزق لا يتحقق إلا في ظل أمن, ولا يهنأ المرء ولا يتنعم بالأرزاق إلا حينما يتحقق الأمن في الأوطان، ومن هنا فإن المسؤولية تعظم تجاه هذا المكتسب الضروري, والمرتكز الأساس لكل أمة ودولة, كيف لا وهو ضرورة كبرى لإقامة حياة الناس؛ لذا تشترك الأمم كلها في طلبه والسعي لتحصيله، والأمم يقاس رغد عيشها وسعادتها ونموها وتقدمها بقدر ما حققته من أمن لشعوبها، ولا عجب فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا»، أي: فكأنما جمعت له الدنيا كلها، فالأمن في الذروة من المطالب، والسنام من المقاصد، ولا يمكن لأي أمة من الأمم أن تتطور أو تتقدم إلا بوجود هذه النعمة العظيمة التي تحتاج منا الشكر لله -عزّ وجلّ- أن بسط الأمن في هذا الوطن المعطاء فازدهرت كافة مناحي الحياة، وأخذ هذا الوطن في التقدم بتوفيق الله ثم بدعم ولاة أمرنا -حفظهم الله-.
إن ما يقوم به رجال أمننا وأبطالنا البواسل من جهود جبارة في خدمة هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه لهو من الجهاد في سبيل الله، فقد شرّفهم الله -عزّ وجلّ- أن جعلهم أعيناً ساهرة على أمن بلاد الحرمين وقيضهم للمرابطة على هذه الثغور فهم محظوظون وبنصر الله مؤيدون، يدفعهم إلى هذه المرابطة حراسة المقدسات، وحماية الممتلكات والدفاع عن الوطن، وكلها عوامل إذا اجتمعت جعلت المشاركة فيه شرفاً وافتخاراً، وجهاداً في سبيل الله ولست بحاجة إلى الاستدلال على حماية المقدسات فهي أشهر من أن تذكر، بل هي غاية من غايات الجهاد المشروع، وكذلك الدفاع عن الوطن من الغايات الشريفة، والأهداف النبيلة، والمقاصد الشرعية للجهاد، ولقد دلت النصوص الشرعية على اعتبار حب الوطن والدفاع عنه غريزة فطرية جُبل عليها الإنسان، وأن هذا من الحقوق الطبعية التي يشرع الدفاع عنها، كما أنه يشرع الدفاع عن النفس والمال، والنفس لا يمكن تصورها من دون مكان يعيش فيه الإنسان ليدافع عنه، وقد ورد في الحديث عند أبي داود وغيره: (من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه، فهو شهيد)، وورد أيضاً بلفظ عام: (من قتل دون حقه فهو شهيد)، ومن حق الإنسان أن يعيش كريماً في وطنه، وورد بلفظ آخر: (من قتل دون مظلمته فهو شهيد)، وقد اجتمع الأمران وغيرهما فيما يقوم به رجال أممنا البواسل من حماية للثغور في الحد الجنوبي، وحفظ للأمن داخل الوطن وإبطال للعمليات الإرهابية، وحماية للدين والوطن، ونصرة للمظلوم، ورجال أمننا بحاجة إلى تأصيل هذه المشاركة لتثير هممهم، وترفع معنوياتهم، وتشحذ عزائمهم، فيقدمون كما هو واقعهم، مستبسلين مدافعين، ولو كان ذلك فيه فوات النفس، وقد جعل الله سبحانه الظلم الواقع بإخراج الإنسان من وطنه ومرابعه ودياره سبباً للجهاد المشروع، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا ربنَا اللَّهُ}، فتبين أن من أسباب مشروعية الجهاد دفع الظالمين المعتدين على الأنفس والأوطان والحرمات، وأن من قاتل دون هذه المظالم بناءً على الحديث فهو شهيد، وهنا تتجلى أهمية الأمن في الأوطان، وتأثير ذلك على كافة مناحي الحياة، وأنه لا يمكن لأي وطن أن يزدهر أو ينمو دون وجود هذه النعمة العظيمة، التي نشكر الله علها، وتتجلى أيضاً المهام الجسام التي يقوم بها رجال الأمن الأشاوس بتوجيهات ولاة أمرنا -حفظهم الله- لحماية هذا الوطن النفيس ومقدساته من كيد العابثين، في مختلف أرجاء هذا الوطن الغالي.
إن ما قامت به الجهات الأمنية ممثلةً في رئاسة أمن الدولة ووزارة الداخلية، من الضربات الاستباقية للإرهابيين وإبطال مخططاتهم، وإيقاف دعاة الفتنة والضلال، ليكشف لنا عظم المهمة المناطة بهم، وأهمية الدور الذي يقومون به في خدمة الدين والوطن، وحمايته ممن يريدون العبث بأمنه واستقراره وبث الأراجيف والفتن بين أبنائه، وإن المتتبع للأفكار المنحرفة، والفئات الضالة، والإرهاب الذي عانى منه المسلمون وغير المسلمين في كل الأوطان يجد أن أساس هذه الأفكار جماعات استخدمت الدين غطاءً، وألبست تصرفاتها غطاء الشرعية ومررتها بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، وصارت قاعدة التعاطف عريضة بسبب هذا الاستخدام المؤدلج، وعلى رأس تلك الجماعات جماعة الإخوان؛ الجماعة الأم التي فرخت التنظيمات الإرهابية، وكان لمبادئها وأفكارها التي تعاهد منظروها على ألا تظل مجرد أفكار، بل سيفدونها بدمائهم، ويحولونها إلى خطط عمل، والباحث المطلع على فكر هذه الجماعة منذ تأسيسها على يد مؤسسها حسن البنا ومروراً بجماعة التكفير والهجرة التي خرجت من رحمها، وتشكلت من أبنائها، وحتى جبهة النصرة والجماعات التي تجرف شبابنا إلى ما يسمى بميادين الجهاد، يجد أن صلتها بتلك الجماعة وثيقة، وأنها تفرعات لهذه الجماعة بصورة أو بأخرى، لأن من أسس هذه الجماعة أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن ما يحقق هذه الغاية فهو مشروع ولو كان بالتعاون مع أي مخالف، وقد توارد علماؤنا على التحذير منهم، ومن ذلك ما بينه فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية للبحوث والإفتاء عندما سئل: هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة؟ قال: «نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو في العقيدة أو في شيء من أصول الإيمان فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته» وسئل: ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ والإخوان المسلمين وحزب التحرير وغيرها في بلاد المسلمين عامة؟ فقال: «هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا فتفرقنا وتجعل هذا تبليغيًا وهذا إخوانيًا وهذا كذا...، لم هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، ونحن على جماعة واحدة وعلى بينة من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا وتزرع العداوة بيننا؟ هذا لا يجوز أبداً، فالدين الإسلامي هو دين الاجتماع ودين الألفة، أما الدعوات الخبيثة للتحزب فهي دعوات باطلة، تهدف إلى تشويه دين الإسلام، وإلى تفريق المسلمين وتشتيتهم، ولهذا فإن المسؤولية علينا تتعاظم، ويجب أن نتحملها أمام الله وذلك بالحرص على الألفة والجماعة، واللحمة ووحدة الصف والكلمة، خصوصاً في أوقات الأزمات فقد تندس أصابع الفتنة عبر هذه الوسائل، وتحاول اختراق الصف بالشائعات والأراجيف، والتشكيك في القدرات، والتعاون مع أعداء الأمة والوطن في ظل هذه الظروف، وربما يتمسح بعضهم بالمصلحة الوطنية أو الشفافية، وهي كلمات حق يراد بها باطل، فمن واجبنا أن نتحمل المسؤولية كاملة أمام الله ثم أمام ولاة أمرنا، وأن نقف معهم صفاً متراصاً، وأن نقطع الطريق على كل مشكك أو مزايد أو مريد للشر، استجابة لتوجيه الله تعالى في قوله: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، فالرد إلى ولاة الأمر من الحكام والعلماء في أوقات الأزمات والفتن من أهم ما يحصن الجبهة الداخلية، ويقي من الفرقة والانقسام، و ينبغي على المسلمين إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين وسرورًا لهم وتحرزًا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، وهذا هو المنهج الرباني والتوجيه السلفي الذي يحصن من أثر هذه الوسائل السلبي، ولقد برهنت الدراسات والأبحاث والمتابعات أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل أداة رئيسة للجماعات الإرهابية لنشر أفكارها المتطرفة، واستقطاب مجندين لها، مستفيدة في مساعيها الخبيثة تلك من انتشارها الواسع حيث يقدر عدد مستخدميها بما يقارب الملياري مستخدم، ولذلك نجد الإرهابيين يلجؤون إلى هذه الوسائل ويجتهدون في نشر باطلهم عبرها، فهي غير مكلفة، وا تتطلب جهداً كبيراً، كما أنها تصل إلى شريحة واسعة جداً، ومن هنا أصبحت تلعب دوراً بارزاً في صناعة التطرف والترويج للأعمال الإرهابية والتحريض على العنف وتسويق الأفكار المتشددة، واستقطاب العناصر المؤهلة للانحراف، والمتأمل للبيانات الموفقة من مقام رئاسة أمن الدولة سواء في القبض على خلايا أو إفشال مخططات إرهابية يلفت نظره بشكل ظاهر، وبصورة متكررة إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد العناصر المتشددة وتنفيذ عمليات إرهابية، والترويج للتفسيرات الدينية والآراء الفقهية المنحرفة والمضللة، واستخدمتها الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الدعاية لنفسها ونشر جرائمها التي تنتهك فيها كل الأخلاق والمبادئ والقيم الدينية والإنسانية، وإننا لنحمد الله تبارك وتعالى أن هيأ لهذه الدولة المباركة السُّنية السلفية ولاة أمر مصلحين يأمرون بالمعروف والخير، وينهون عن المنكر، ويخدمهم رجال مخلصون في مختلف القطاعات الأمنية، استطاعوا أن يجتثوا منابع الشر، ويمنعوا الإرهاب والفتن قبل وقوعها، وهذا من توفيق الله -عزّ وجلّ- ومن صلاح ولاة أمرنا -وفقهم الله-.
وإن ألسنتنا لتلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- أن وفقهم الله لهذه التوجيهات الصائبة، والسياسات الحكيمة، والضربات الاستباقية لمسببات الإرهاب حتى غدت بلادنا العزيزة مضرب المثل، ومحط النظر، ومثال القدوة في التخطيط الاستراتيجي والرؤية الاستشرافية لمستقبل الإسلام والمسلمين، وهذا الوطن العزيز، ولا تستغرب مثل هذه المنجزات التاريخية على هذا الوطن الغالي، وإن واجبنا أن نحمد الله على توفيقه وتسديده لولاة أمرنا، ثم من شكره شكرهم على هذه العزيمة الصادقة، والوقفة الصارمة والحزم المسبب للظفر بإذن الله، فما تحقق ويتحقق يجسد حرصهم على وحدة هذا الوطن، وحرصهم على مواطنيه، وأخذهم بكل أسباب النجاة، وتغليب أعلى المصالح، وتجنيب الوطن والإسلام والمسلمين أعلى المفاسد، رغم ما يزايد به المغرضون، ويدندن به الحاقدون، ويجيشون به عواطف العامة، إلا أن الله غالب على أمره، ومتمم على هذه البلاد كل ما يحفظها من هذه الفتن، لأنها أصل الإسلام، ومأرز الإيمان، ومهبط الوحي، ومهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولأن ولاتها هم من حمى توحيد الله، وأقام شريعة الله، وانتهج الوسط وتجنب الشطط ومن كان هذا شأنه فإنه منصور بنصر الله، مؤيد بتأييده، وإننا لنحتمي بحمى الله، ونستجير به من الفتن، ونلجأ إليه أن يحفظنا من مضلات الفتن، وأن يزيد ولاة أمرنا تسديداً وتوفيقاً، بما قاموا به من جهود عظيمة موقفة ومسددة في خدمة الحرمين الشريفين مكة المكرمة، ومدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والمشاعر المقدسة، وخدمة الإسلام والمسلمين في كافة أنحاء العالم، واهتمامهم الكبير بهذا الوطن الغالي والعزيز الذي يسير بخطواتٍ واثقة ثابتة نحو التقدم والازدهار والنماء، وأسأل الله -عزّ وجلّ- بمنّه وكرمه أن يحفظ ولاة أمرنا وأن ينصرهم ويوفقهم لكل خير إنه سميع مجيب، والحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.