الناصرية - جدة - وكالات:
شهد العراق أمس الخميس هجوماً أدى إلى مقتل 74 شخصاً بينهم سبعة إيرانيين وجرح أكثر من 93 هو الأكثر دموية لما يسمى (تنظيم داعش) في البلاد منذ استعادة كامل محافظة نينوى الشمالية. واستهدف هجوم مزدوج مطعما وحاجزاً أمنياً بمدينة الناصرية (300 كلم) جنوب بغداد.
وبدت الجثث والسيارات والحافلات المتفحمة جراء التفجير شاهدة على عنف الهجوم. كما أن الحطام تناثر مع بقايا الحديد في المكان وبعضه كان ذائبا جراء الحرارة.
والهجوم الذي تم بالأسلحة الرشاشة قبل تفجير سيارة مفخخة وقع على طريق يسلكها عادة زوار إيرانيون متوجهين إلى العتبات المقدسة لدى الشيعة في النجف وكربلاء.
وأوضح مصدر في أجهزة الأمن العراقية ان عدداً من المسلحين أطلقوا النار في منتصف النهار على مطعم ثم استقلوا سيارة وفجروا أنفسهم عند نقطة تفتيش.
وأعلن تنظيم داعش عبر وكالة (أعماق) الدعائية مسؤوليته عن الهجوم.
وأكد بيان أعماق أن الهجوم شنه انتحاريون (وانغماسيون) على مطعم وحاجز في الناصرية أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وأكد معاون مدير عام صحة ذي قار عبد الحسين الجابري لفرانس برس ان حصيلة الضحايا بلغت الآن 74 قتيلاً و93جريحا، لافتا إلى احتمال ارتفاع عدد الوفيات بسبب وجود حالات خطيرة بين الجرحى.
وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم.
وجدد المصدر التأكيد على موقف المملكة من إدانة الإرهاب والتطرف والوقوف إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة مقدما العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية العراق حكومة وشعبا مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.