ميسون أبو بكر
في البلدان التي تدخل حربا ترفع الحالة الأمنية لأقصى درجة فيصبح الشارع محكوم بقبضة عسكرية من حديد لدرجة أنه في بعضها يمنع فيها التجول بعد ساعة معينة من الليل، ويرتفع مستوى الأداء الاستخباري في أي بلد محارب حتى تتوحد جهود الداخل والخارج في دعم المجهود الحربي حيث يدخل الشارع في الدولة المحاربة أجواء التوتر وكأنه يحارب مع الجيش ويصمت أي صوت لا يدعم حرب بلاده ضد الأعداء، ولكن تفضل الله سبحانه على هذه البلاد الطاهرة بقيادة حكيمة وتحب شعبها وتسعى إلى راحته والحفاظ على كرامته، فها هو جيشنا السعودي الباسل -نصره الله- يقاتل حماية عن حدنا الجنوبي ويرابط حماية ودفاعا عن حدنا الشمالي وبنفس الوقت ينعم مجتمعنا براحته وهدوئه وكأنه مجتمع لا يخوض جيش بلاده حربا، وهذا لعمري نعمة لا تحظى بها سوى بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين التي يخوض جيشها حربا في الحد الجنوبي وفي شوارع الوطن ترى الحياة عادية وكأنه لا توجد حرب وهذا مما دفع ببعض الحاقدين والمغرضين لاستغلال حالة انشغال الوطن بالحرب ليصطفوا في الجهة الأخرى مع الأعداء ضد بلادهم، في مثال مروع على الخيانة ونكران جميل الوطن، فالتحريض جريمة نكراء في السلم فما بالك والوطن في حالة حرب دفاعًا عن مقدساته وحدوده لتجد من ينتقد وينتقص ويحرض بقصد شق الصف وزعزعة الأمن ودفع الناس للخروج على ولي الأمر بل إنك تجد ما هو أدهى وأمر من دعم للإرهاب وتخابر مع دولة معادية، وعندما تستنفذ الجهات الأمنية صبرها معهم وتقبض عليهم درءا لشرورهم تجد من يدافع عنهم ويصورهم كضحايا رأي عام وهم في الأصل خونة ومحرضين وأعداء، رجال أمن دولتنا -أعانهم الله- في مواجهة حربية مفتوحة مع الإرهاب منذ عشرات السنين ولم يعد للمحرضين على الإرهاب وزعزعة أمننا مكان بيننا، يجب اجتثاثهم وقطع دابرهم والحزم معهم بعد أن تم استنفاد كل الحلول معهم، فنحن في زمن ودولة الحزم التي يقودها ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، حفظهما الله وأيدهما بنصره وسدد خطاهم وأعلى رايتهم ورد كيد أعدائهم، ليس لنا نصر إن لم نلتف حول قادتنا ونقف معها في دحر مخططات الخونة والمحرضين وأصحاب الأجندات المغرضة.