«الجزيرة»- سلطان الحارثي:
يعود دوري جميل لموسم 2017 - 2018 للانطلاق من جديد بعد فترة التوقف الأولى التي تخللها موسم الحج، ولعب فيها المنتخب السعودي آخر مبارياته في التصفيات النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا التي أعلن تأهله لها عن جدارة واستحقاق.
دوري جميل الذي انطلق في يوم العاشر من أغسطس الماضي، لعبت فيه الجولتان الأولى والثانية فقط، وتصدر الترتيب العام فريق الباطن بعد أن حصد نقاط الجولتين الأولى والثانية كاملة، وذلك بعد أن كسب في الجولة الأولى فريق الاتحاد في جدة بثلاثية مقابل هدف، وكسب في الجولة الثانية فريق أحد بثنائية مقابل هدف، ويتساوى معه فريق الهلال نقطيًا، وهما الفريقان الوحيدان اللذان حصدا نقاط الجولتين الأولى والثانية كاملتين، إِذ استطاع الهلال الانتصار على فريق الفيحاء بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الثانية استطاع أن ينتصر على فريق التعاون برباعية مقابل ثلاثة أهداف.
ويأتي في المركز الثالث فريق النصر بعد أن حصد أربع نقاط من انتصار على فريق الفيصلي 3 - 1 بعد أن لعب من دون عناصره الأجانب، فيما تعادل في الجولة الثانية من أمام الاتفاق 2 - 2 بالرغم من أنه لعب مكتمل الصفوف، ويأتي رابعًا الفريق المتطور والمتجدد فريق الاتفاق الذي قدم مستويات جيدة في بداية الدوري، إِذ استطاع أن ينتصر على أرضه وبين جماهيره على فريق الأهلي 2 - 1 بينما استطاع أن يتعادل مع النصر في استاد الملك فهد بالرياض إيجابيًا 2 - 2 بعد أن كان فريق النصر متقدمًا بنتيجة 2 - 0، ويحل خامسًا فريق الأهلي الذي قدم في الجولة الأولى مستوى غير مقبول وخسر من الاتفاق، بينما عاد في الجولة الثانية واستطاع أن ينتصر على فريق الفتح برباعية نظيفة، ويحتل المركز السادس فريق التعاون الذي قدم في الجولة الأولى مستوى رائعًا واستطاع أن يفوز على فريق الفتح برباعية مقابل هدف، وفي الجولة الثانية استطاع مجاراة الهلال في مباراة كانت كبيرة جدًا، وتفوق في بعض أوقات المباراة على بطل دوري الموسم الماضي، ولكنه خسر بفارق هدف 4 - 3، وفي المركز السابع يأتي فريق الشباب الذي لم يكن في مستوى تطلعات جماهيره، إِذ خسر في الجولة من الفريق الصاعد حديثًا فريق أحد 2 - 1، ولكنه استطاع أن يفوز في الجولة الثانية على فريق القادسية بنتيجة كبيرة قوامها 4 - 1، ويأتي في المركز الثامن فريق الاتحاد الذي ينطبق عليه ما ينطبق على فريق الشباب، إِذ استمر على مستوياته السابقة، ولم يجد عليه أي جديد، ففي الجولة الأولى خسر على أرضه وبين جماهيره من فريق الباطن بنتيجة 3 - 1، بينما في الجولة الثانية استطاع أن يكسب فريق الفيحاء بنتيجة كبيرة قوامها 5 - 2، ويأتي الفيصلي في المركز التاسع، وفريق الفيصلي في السنتين الأخيرتين لم يكن كما كان في بداية وجوده في دوري الكبار، ففي هذا الموسم خسر من النصر بثلاثية، وفي الجولة الثانية استطاع أن يكسب فريق الرائد بنتيجة 3 - 2، ولكن على المستوى الفني يعتقد الأغلبية بأن الفيصلي يتراجع منذ موسمين، ويحتل المركز العاشر فريق أحد الذي كسب فريق الشباب في الجولة الأولى وخسر من فريق الباطن في الجولة الثانية، ويحتل فريق القادسية المركز الحادي عشر بعد انتصار وخسارة، إِذ استطاع الانتصار في الجولة الأولى على فريق الرائد بنتيجة 2 - 1، بينما خسر من الشباب بنتيجة كبيرة 4 - 1، وتأتي أندية الرائد والفيحاء والفتح في مؤخرة تريب الدوري من دون أي نقاط.
متفرقات:
* فريق الباطن والهلال استطاعا أن يكسبا نقاطهما كاملة، بينما يأتي فريقا النصر والاتفاق ثانيًا بعد أن جمع كل منهما 4 نقاط.
* الباطن الذي لعب الملحق الموسم الماضي، اليوم يتصدر دوري جميل ويتفوق على فرق كبيرة!
*الفيحاء استطاع أن يجاري الهلال في الجولة الأولى وكسبه الأخير بصعوبة بالغة، وتوقع الجميع أن ينتصر على فريق الاتحاد الذي خسر من فريق الباطن في جدة، ولكن الفيحاء الصاعد حديثًا خسر بنتيجة كبيرة جدًا 5 - 2.
* فريق الرائد وإن خسر الجولتين الأولى والثانية إلا أنه يملك فريقًا جيدًا، ولاعبين أجانب جيدين، فاستمرار الفرنسي الهداف إسماعيل بانغورا مكسب للفريق، وتم إضافة المصري الكبير محمود شيكابالا، وهذا ما سوف يجعل من فريق الرائد صعب المراس.
* وفي المقابل يبقى جاره ومنافسه التقليدي فريق التعاون، فريقًا قويًا، وقد أثبتت الجولتان الأولى والثانية قوته حتى وإن خسر في الثانية من الهلال، إلا أنه قدم نفسه بصورة الفريق الجيد.
* فريق الشباب، وفريق الاتحاد، لم يجد عليهما أي جديد، ويبدو بأن أوضاعهما ستستمر على ما هي عليه، وهذا انطباع أولي قد يتغير في الجولات المقبلة.
* يبدو بأن فريق النصر من الوهلة الأولى يريد المنافسة هذا الموسم، فالتعاقدات التي أجراها، والمستويات التي قدمها في الجولة الأولى توحي بذلك، ولكن هل يستطيع التغلب على الأمور المالية التي يعاني منها..!؟
* الفتح يموت ببطء، هذا عنوان لفريق كان قبل خمسة موسم بطل الدوري، إن لم يلتف حول الفتح رجاله، فسوف ينهار ويعود لدوري الدرجة الأولى، ويكفي أن نقول بأن شباكه في الجولتين الأولى والثانية استقبلت 8 أهداف.
* الهلال بمدربه الحالي ولاعبيه الذين استقطبهم سواء أجانب أو محليين سيكون أحد المنافسين الأقوياء على البطولة لهذا الموسم.
* لا أحد يعلم ماذا سيقدم الأهلي بعد خروجه من بطولة دوري أبطال آسيا، وهل سيؤثر عليه الخروج الآسيوي..!؟ هذا ما سنعرفه مع بداية عودة الدوري.