علي الصحن
المنتخب السعودي في المونديال، عنوان يتكرر للمرة الخامسة، ومن أجل حضور فاعل في روسيا يختلف عن الحضور الأخضر في فرنسا واليابان وألمانيا، ويقارب ما قدمه المنتخب السعودي في ظهوره العالمي الأول في مونديال اميركا 1994م، حين قدم الأخضر أداءً لافتاً ونجح في بلوغ ثمن النهائي رغم صعوبة المجموعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات هولندا والمغرب وبلجيكا، قبل أن يخرج بشرف على يد نظيره السويدي.
من أجل حضور مميز في روسيا يجب أن يرسم اتحاد الكرة مخططاته من اليوم، لا بأس في هذا الصدد من أخذ مشورة متخصصين خبراء في هذا الشأن، وقبل ذلك يجب الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على عدم تكرارها، في خامس مشاركات المنتخب في المونديال يجب أن يكون قد تجاوز مسألة الاحتفال بالوصول ثم توقف الهدف ونهاية الطموح، في المشاركة الخامسة يجب أن يكون الهدف هو الذهاب بعيداً عن دور المجموعات.
أرى أن يفتح اتحاد الكرة ملفات المشاركات الأربع السابقة، وأن يجتمع مع شهود عصرها من إداريين ولاعبين وأجهزة فنية، وأن يتعرف على أسرارها وكيف تم الإعداد لها، وما هي الأخطاء التي وقع الجميع فيها حتى يتم تلافيها في المشاركة المقبلة.
بعد التأهل قرأت عدة مطالب بضم لاعبين للمنتخب في المونديال من أجل تحقيق أرقام شخصية وتكريمهم بها، قرأت ذلك عن عدة لاعبين وليس لاعباً واحداً، وفي ظني أن عاطفة بعضهم قد غلبت الواقع، وأن هؤلاء يعتقدون أن التأهل هو الهدف وأن ما بعده لا يهم، وهنا أجزم أن اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب لن يلتفت لمثل هذه الأصوات ولن يعيرها أي اهتمام، فمثل هذه المشاركات ليس مكاناً لتكريم لاعبين لا يملكون ما يقدمونه في فرق أنديتهم، وإن كان بعضهم يردد أن هذا قد حدث سابقاً - وهو ما استبعده - فالواقع يقول: إننا يجب ألا نكرر الأخطاء، حتى لا نقدم الأخضر بصورة غير مناسبة في أكبر تظاهرة عالمية.
بين اليوم والصافرة الأولى في المونديال (9) أشهر تقريباً، وخلال هذه المدة ستستجد أمور وتتغير أمور، حتى اللاعبين الذين شاركوا في تأهل المنتخب قبل أسبوع ربما يغيب بعضهم لظروف إصابات - لا سمح الله - وهبوط مستوى وخلاف ذلك.. فكيف يتحدث بعضهم عن ضم أسماء بعينها من اليوم؟؟
مراحل... مراحل
- الهلال واصل مشواره في دوري أبطال آسيا وبلغ الدور النصف النهائي بجدارة، بعد أن قدم مباراة لافتة أمام نظيره العين الذي اكتفى لاعبوه بمتابعة الإبهار الأزرق في درة الملاعب.
- العين سيطر على مباراته مع الهلال حتى الدقيقة 40 لكن سيطرته كانت شكلية وفي منتصف الملعب، ولم يشكل أي خطورة على مرمى المعيوف، والهلال فريق ثقيل مع دياز لا يهتز ولا يتأثر داخل الميدان ويعرف متى يظهر، ومتى يخلص أموره، ويحسم أمره.
- بعض اللاعبين يحتاجون لشيء يحرك مواهبهم ويشعل كوامن الإبداع فيهم، مثلاً لاعب الهلال ادواردو انخفض مستواه في مرحلة سابقة، حتى أن بعضهم طلب الإدارة بالبحث عن بديل خاصة بعد وصول عرض فرنسي مغر للاعب، لكن.. بعد إيقاف اللاعب بعد مباراة فريقه والباطن في الموسم الماضي عاد اللاعب بقوة وقدم مستويات مختلفة وأصبح أهم وأفضل لاعب أجنبي في الملاعب السعودية..يصنع ويسجل ويبدع ويمتع، وقد قيل: (رب ضارة نافعة).
- الأهلي فرط في التأهل منذ مباراة الذهاب وليس في لقاء أمس الأول فقط، الأهلي يعاني كثيراً على الصعيد الفني.
- غياب بعض اللاعبين للإصابة أو الإيقاف يأتي أحياناً في صالح فرقهم، ويكشف أن البدلاء أفضل منهم عندما يحصلون على الفرصة.
- في كل مباراة يثبت محمد جحفلي أنه لاعب مهم ونجم حقيقي داخل الملعب.
- نصيحة: (لا تتحدى الهلال ولا تقلل من شأنه) فهو لا يعرف إلا الرد داخل الميدان.. وهو فريق يجيد الفعل لا القول أبداً.