سعد الدوسري
يتجه العالم إلى اعتماد تقنية الاتصال اللاسلكي، كوسيلة أساسية لإدارة الحياة اليومية. ولكي يتحقق هذا الهدف، على كل دولة أن تعزز نظامها الهاتفي، لكي تتمكن من استغلال هذا التحول العالمي الجديد الذي سيفيدها أكثر مما يفيد المستخدمين. هي ستستثمر في هذا المجال، استثماراً حقيقياً، قد يتفوق على أي استثمار آخر، وقد يوازي ناتج الدخل منه، أي ناتج آخر، وربما أكثر.
هذه المعلومات لا تغيب عن أذهان مؤسساتنا الرسمية، هذا أمر أكيد. لكننا في نفس الوقت، نجد المواطن لا يزال يشتكي من خدمات الهاتف الأرضي والهاتف المحمول. نجده يتبرم من خدمات تغطية الشبكة داخل المدن، فكيف بخارجها؟! هذا يحدث في نهاية 2017، بعد أن اعتمد العالم تقنيات المنزل الإلكتروني، الذي تشغله بالكامل شبكات الواي فاي.
لماذا نحن صامتون أمام هذا الاستغلال غير المبرر لشركات الاتصالات؟! الرسوم عالية، الخدمات معدومة، التعامل فوقي، المردود الوطني محدود، الأجانب مسيطرون. وفي النهاية، نحن الأسوأ كخدمات، والأغلى كرسوم، وقد لا نستطيع أن ندخل تحدي الخدمات الالكترونية، كما يجب أن ندخله، وسوف تتسبب مثل هذه الشركات في تعطيلنا من التواجد الحقيقي، في عالم الاتصال والتواصل، ومن تحقيق ما يأمله كل مواطن في العالم، في الاستفادة القصوى من الخدمات الإلكترونية، طالما أنه على استعداد لدفع كل الرسوم المطلوبة، مقابل الخدمات الجيدة، وليست الحجرية!