جدد نائب وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري التأكيد على الدور المناط بأصحاب الفضيلة العلماء، والدعاة، ومنسوبي المساجد من الأئمة والخطباء في توعية أفراد المجتمع بخطر التنظيمات الإرهابية وبيان مخططاتهم، وكشف شبهاتهم، ووجوب التصدي للفكر الضال ومعتنقيه، وأن يكونوا عوناً -بعد الله- لرجال أمننا البواسل، في التصدي لأصحاب الفكر المنحرف والضال والهدام.
جاء ذلك في سياق خطابه، لمديري فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة بشأن خطبه الجمعة القادمة، وأهمية منبر الجمعة في توعية المجتمع حيال ما يستجد من أحداث، حيث حمد الله -سبحانه وتعالى- في مستهل الخطاب على أن منّ الله -سبحانه- على هذه البلاد وقيادتها وأهلها بكشف ما يحاك ضدها من مؤامرات من أهل الانحراف، وفضح إجرامهم في حق الدين والوطن وقيادته وأهله، وإبطال أفعالهم، وتخطيطهم للإفساد في الأرض، ونشر الفوضى والإخلال بالأمن، والاعتداء على الحرمات والأعراض والأموال وشق عصا الطاعة، وبث الفرقة، والخروج على ولي الأمر، ونقض بيعته، والقبض عليهم، ومن ذلك فضح بعض الخلايا المرتبطة بتنظيمات، أو دول تضمر العداء لهذه الدولة، وذلك بفضل الله -عز وجل- وعونه، وحسن توفيقه لرجال الأمن الأماجد، وجميع الأجهزة المتعاونة معهم في الحيلولة دون وقوع شرهم.
وكرر الشكر لله -تعالى-، على ما تحقق من إنجازات على صعيد مواجهة أصحاب تلك الأفكار الضالة والهدامة، منوهاً بجهود رجال الأمن وقياداتهم، وبثمرات أعمالهم وآثارها. وقال الدكتور السديري علينا جميعاً استنكار هذه الأعمال الإجرامية، والنوايا السيئة والخروج على ولي الأمر، والخيانة، والتآمر الدنيء، وأن يكون ذلك محل نظر الخطباء، مشدداً على ضرورة الكلام عن هذا الموضوع المهم، وتذكير الناس بفضل الله عليهم، وبخطأ هؤلاء الفادح، وما هم بصدده من أنواع الشرور والآثام.
وأهاب بجميع المسلمين إلى العناية بتربية أولادهم وتوجيههم إلى الخير، وحفظهم من الشر بأنواعه، وتحذيرهم من الأفكار والجماعات المخالفة الخارجة عن وحدة الكلمة، والطاعة، والتعاون على البر والتقوى، والابتعاد كلياً عن أي وسيلة توصلهم إلى التعاون على الإثم والعدوان، وأن يُخلص الجميع القول والعمل، ويحسنوا النية ويجتهدوا في النصح والتوجيه، ويوردوا الأدلة الشرعية من كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على حرمة ما خطط له هؤلاء وشناعة هذا الجرم وفظاعته.