«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:
أشاد رئيس تحرير «الجزيرة» خالد بن حمد المالك بفكرة إنشاء جمعية تنمية وتمويل الأسر المنتجة وما تقوم به من دور هام في خدمة الأسر المنتجة في المملكة، مبدياً دعمه لمثل هذه المشاريع الخيرية التي تخدم إنسان هذا الوطن.. ورحب المالك أثناء استقباله وفداً من جمعية الأسر المنتجة واستعراضه أهداف الجمعية ونشاطاتها بأن «الجزيرة» على استعداد لدعم هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي تخدم إنسان هذا الوطن ووفق رؤية المملكة 2030 التي تسهدف توطين الوظائف والمهن والتصنيع داخل المملكة. وأوضح المالك بأنه سرني ما سمعته وما شاهدته من مشروعات لهذه الجمعية التي سوف تشرف وتنظم نشاطات هذه الأسر.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة بجمعية تنمية وتمويل الأسر المنتجة فهد عبدالله الجرباء بأن هذه الجمعية تحظى بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض حيث يولي سموه هذا الجانب اهتماما خاصا ويحث على تشجيع الأسر المنتجة ورعايتها لكي تتمكن من شق طريقها حيث إن من أهداف قيام هذه الجمعية هو دعم وتمويل الأسر المنتجة من خلال التدريب والتأهيل وطرق التسويق.
وأوضح الجرباء بأن للجمعية عدة برامج متتنوعة من خلال المساعدات المقطوعة للأسر المنتجة وهذا الدعم غير مسترد، كما يوجد لدى الجمعية عدد من المشاريع القائمة، وهي أربعة مشاريع تنصب في خدمة هذه الأسر السعودية، موضحاً بأن من ضمن هذه المشاريع إعادة النظر في تخصيص أماكن لمنتوجات الأسر في الأسواق الكبيرة والأماكن العامة والطرقات والحدائق العامة والمعارض. موضحاً بأن هناك مشاريع تحت الدراسة مثل إنشاء مطابخ مركزية للأسر المنتجة، ومصانع للتمور وإعادة تدبير الآثار والملبوسات وهذه سوف يكون لها مشاريع قوية تساهم مساهمة فعالة في استقطاب الأسر المنتجة.
وبين بأن الأسر المنتجة والمسجلة في سجلات الجمعية بلغت 2000 أسرة وهذه الأسر هي حاليًا مستفيدة من خدمات الجمعية موضحا بأن هناك 450 أسرة عملنا وتعمل حاليا على تدريبهم وتأهيلهم على منافذ البيع.
وأوضح بأن هناك علاقات قوية بين الجمعية والبلديات في مجال تنظيم هذه الأسر واختيار الأماكن التي تمارس فيها الأسر نشاطاتها في الأماكن العامة ووفق ما وجه به سمو أمير منطقة الرياض للوقوف مع الأسر المنتجة ووضع تنظيم يكفل عمل هذه الأسر في الأماكن العامة وفي الأسواق.. بدلا من العشوائية في كل مكان، بحيث ينظم عمل هذه الأسر من حيث النظافة وتحديد الأسعار وتغيير مفهوم الأسر المنتجة إلى واقع جديد، مشيراً بأن الجمعية تدرس أسعار هذه الأسر المنتجة وتحدد أسعارها بالشكل الذي لا يكون فيه مبالغة في الأسعار. وأضاف الجرباء بأن هناك معهداً لتدريب وتأهيل الأسر المنتجة من خلال كفاءات من الرجال والنساء يتولون تدريب هذه الأسر وهذا المعهد في طور التجهيز والطاقة الاستيعابية حوالي 100 متدرب ومتدربة لكل دورة ومجهزة بأحدث المعدات التي يحتاجها المتدرب، موضحاً بأن هناك تعاوناً مع بنك التنمية لتمويل الأسر المنتجة بالحصول على تمويل غير ربحي، بالإضافة إلى دعم الأسر التي لديها مشاريع كبيرة، كما أن الجمعية تدعم الأسر المحتاجة من 3000 ريال إلى عشرة آلاف ريال وهو دعم مجاني غير مسترد، كما أن الجمعية تدعم توفير الأجهزة مثل الأفران والثلاجات والأجهزة الكهربائية بأسعار مختصة.
من جانبه قال مدير إدارة التمويل بالجمعية معاذ الفوزان بأن لدى الجمعية إستراتيجية معينة في مجال التمويل والتأهيل بحيث يتم تغيير المفهوم السابق إلى مفهوم حديث يخدم الأسر ويجعلها أسراً منتجة، موضحاً بأن مجالات التمويل ليس فقط على الأكل والحلويات بل مجالات التمويل سيكون شاملاً على العديد من المهن مثل إصلاح الجوالات ومشروع فيه فائدة بالتعاون مع الغرف التجارية وإدخال الأسر في سوق العمل، والعمل التجاري وطريقة العمل التجاري ومجالات الصيانة، لدينا 6 قطاعات سوف تستهدفها خلال هذا العام، عربات البيع توطين المتاجر خاصة البقالات في الأحياء وفق توجهات وزارة العمل، الأكشاك المنتشرة في الأماكن العامة، سيارات الأجرة الخاصة بالشباب عبر التطبيقات الحديثة، والمواد العطرية والأزياء وكل حرفة فيها فائدة.
وقال الأستاذ محمد الزنيدي مدير إدارة الموارد الحالية في الجمعية إن مصنع التمور سوف يكون واحداً من أكبر المصانع التي نعمل على استقطاب الأسر فيه وسوف يخدم المصنع ما يقرب من 50 موظفة لدينا اتفاقيات مع بعض أصحاب مزارع التمور بحيث يدعمون الجمعية بزكاة تمورهم ونحن نقوم بتصنيع هذه التمور ومنتوجاتها والجمعية تقوم بتسويق هذه التمور في الداخل والخارج تستهدف الجهات التي توزع على ضيوفها تموراً مثل السفارات، وصدقة للفقراء وتوزيع هذه التمور والحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هناك مصنعين ستقام عليها المشروع واحد في سدير والآخر في المنطقة الصناعية في طريق الخرج ونهدف من ذلك إلى تشغيل الفتيات، وهذه المصانع تمت الموافقة عليها من قبل المدن الصناعية ونتطلع إلى وجود داعم لهذا المشروع بالإضافة إلى المطبخ المركزي بتولي توظيف موظفة على ثلاث فترات في الفترة الصباحية نستهدف تقديم وجبات للمدارس المسائية للحفلات والمناسبات.