الأمم المتحدة - رانغون - وكالات:
دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إلى اتخاذ (خطوات فورية) لوقف العنف في بورما كما نددت الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس بالعنف في بورما, في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف العمليات العسكرية متهما السلطات البورمية بارتكاب (تطهير عرقي) وسط أنباء تؤكد بأن الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي ستخرج عن صمتها حيال الأزمة الأسبوع المقبل، وستتقدم بخطاب يتناول الأزمة في ولاية راخين للمرة الأولى منذ اندلاع أعمال العنف التي أدت إلى نزوح نحو 380 ألفا من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلادش. وفي ختام جلسته المغلقة الأولى منذ بدء موجة التهجير الواسعة للروهينغا في أغسطس الماضي أعربت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عن (القلق العميق من الأوضاع) الحالية في بورما، ونددت بالعنف بحسب ما أعلن السفير الأثيوبي تيكيدا أليمو الذي يرأس حاليا مجلس الأمن الدولي.
ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بما فيها الصين الحكومة البورمية إلى (تأمين مساعدة إنسانية لكل النازحين من دون تمييز). وتوافقت الدول الأعضاء أيضا على (أهمية التوصل إلى حلّ طويل الأمد للوضع في ولاية راخين) بحسب ما جاء في الإعلان. ودعا غوتيريش أمس سلطات بورما إلى تعليق العمليات العسكرية ضد أقلية الروهينغا، معتبرا أن السلطات تقوم بتطهير عرقي. ورداً على صحافي سأله إن كان الأمر تطهيراً عرقياً؟ قال: (حين يفر ثلث شعب الروهينغا من البلاد هل تعتقدون أن هناك عبارة أفضل للتعبير عن ذلك؟) دون أن ينطق بها مباشرة.
وكانت سو تشي قد علقت قبل أيام حول هذه المسألة عن (معلومات مضللة) ودافعت عن الجيش. وعقب تعرضها لضغوط دولية بسبب صمتها بشأن الأزمة حاولت سو تشي الحفاظ على التوازن الهش في علاقاتها مع الجيش البورمي, حيث ألغت صباح أمس زيارة كانت مرتقبة في نهاية سبتمبر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنصة نفسها التي اعتلتها السنة الماضية لتؤكد التزامها بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة. وقررت سو تشي أخيراً الخروج عن صمتها بإلقاء خطاب متلفز في 19 سبتمبر يتناول الوضع في ولاية راخين كما أعلن مكتبها أمس. وقال المتحدث باسم الحكومة البورمية زاو هتاي للصحافيين أمس (ستتحدث من أجل المصالحة الوطنية والسلام في خطاب متلفز).