حمد بن عبدالله القاضي
تكسَّرَت أقلام الغيورين وشكت "كيبورداتهم" من كثافة بث الوعي حول هياط التبذير، الذي يزيد ويربو
فهذا يجعل ضيوفه يغسلون أيديهم بالعطر !.
وآخر يفخر ويظهر "بسناب" وهو يهدي نفسه سيارته الفخمة!
لقد تجاوز الأمر مسألة الإسراف إلى السفه وإلى مسألة إغاظة غير القادرين والتحفيز على الطبقية ..
فضلاً عن الإساءة للمجتمع السعودي أمام العالم في هذه القرية الفضائية بإظهاره بأنه باطر للنعمة ومبذر للمال وقاهر للمعوزين !
كم نالنا كمواطنين
وكم نال وطننا من هذه التصرفات غير الرشيدة التي تقوم بها فئة قليلة بل أفراد محدودون منا بالداخل والخارج ، لكنهم مع الأسف رسموا أسوأ الصور عنا.
أزعم أنّ خطاب التوعية أو التوجيه لم يَعُد مجدياً مع هؤلاء ، ولابد من سنّ عقوبات تردعهم لوقف "هياطهم" البذيء الذي تصل سوءاته إلى تشويه صورة هذا الوطن وطن الحرمين والإساءة لأبنائه .
=2=
ثم ماذا ؟؟
لي صديق لايفتأ يرد بهذا السؤال كلما نال حظاً من الدنيا ويهنئه أحد به بقول ثم ماذا؟ أليس مصير ذلك للزوال وهو يقول ذلك لا زهداً بما نال، ولكن ليشعر الآخر أنّ هذا التي يحفزه على كبرياء أو تغيير لأنه سيزول هو ويزول ما ناله!
وهو يقول ذلك حتى عندما ينال إنسان منصباً أو مالاً يردد ثم ماذا؟ أليس مصير ذلك للزوال!
تأملت هذه الرؤية العميقة.
=3=
آخر الجداول
للشاعر يحيى توفيق:
(على وطني أوقدت روحي شمعة
وأوقدتها حباً يضيء ومجمرا
وأفنيت فيه العمر أفديه عاشقاً
وعانقته صخراً وقبلته ثرى)