سعد الدوسري
سوف نتأكد من جودة الخدمات المقدمة، في أي مجال من المجالات، حين تكون هناك آلية للمراقبة.
وربما يخشى الكثير من مسؤولينا وجود تلك الآلية، لكيلا يكونوا في مواجهة مباشرة مع المستفيدين من خدماتهم.
لا يمكن أن نقبل أن يكون المسؤول معزولاً عن الجمهور.
يجب عليه، حسب النظام، أن يكون متاحاً للمساءلة من قبل المواطن، في أوقات العمل الرسمية.
كل هذه الأبواب التي تعزل المواطن عن المسؤول لا معنى لها؛ سكرتير مكتب،ثم مدير مكتب، ثم مدير عام مكتب، ثم مشرف عام على مكتب! استنزاف غير مبرر لأموال الدولة، لعزل المسؤولين عن مواجهة الجمهور.
في وجود وسائل التواصل الاجتماعي، ستكون العلاقة بين المسؤول وبين المستفيد من خدماته، علاقة مباشرة، بشرط أن يحترم هذه العلاقة.
نحن نطالب كل يوم، بأن يكون لكل مسؤول من مسؤولينا، حساب على مواقع التواصل. بعضهم فعل ذلك، وبعضهم لم يفعل بعد.
وبعض ممن فعلوا لا يهتمون بمتابعة ما يصلهم من ملاحظات ومقترحات وانتقادات، وكأنك يا زيد ما غزيت!
المطلوب، أن يكون لكل من يتبوأ مسؤولية ما، ابتداءً من إدارة مدرسة، حتى إدارة وزارة، أن يكون متاحاً للإجابة عن أي تساؤل، في الأوقات المناسبة.
ويجب أن يتم ذلك بقوة النظام، وليس بمنة من أحد، فإذا كان الملك لديه حساب على تويتر، لماذا لا يكون لمسؤول في وزارة البيئة حساب هو الآخر؟!