هدى بنت فهد المعجل
* كيف تتعامل مع المرأة؟
ككائن إنساني خصوصاً.
* وكيف تتعامل هي معك؟
تتعامل بنفس المستوى.
* هل مارست المرأة إرهابها عليك؟
أبداً.
* وهل حدث أن مارست أنت إرهابك عليها؟
مستحيل.
* كيف تنتصر على المرأة؟
بالحب.
* وكيف تنتصر هي عليك؟
بمثله من الحب.
***
أنت الآن في مواجهة مع كائن إنساني بسيط.. رقيق.. شفاف.. لا يمتلك من أمر نفسه إلا بمقدار ما وهبه الخالق له..!!
تأسره نظرة رضا آتية من عندك.. تسعده لمسة حانية.. ينصاع لك طائعاً بمجرد أن تمنحه بعضاً من اهتمام.. وجزءاً من تقدير..!!
أنت الآن أمامه بضعفه الفطري.. وقوته المكتسبة التي يحاول تصنّعها حتى لا يقع في شرك حبالك..!!
أنت الآن أمامه.. فكيف سيكون تعاملك معه.. وهل ستستمر في التعامل نفسه..؟!
** قاسم حداد الشاعر البحريني من شارك في تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب في البحرين) عام 1969. وشغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 وهو عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) والفائز بجائزة العويس الثقافية هو من أجاب عما سبق من الأسئلة.. وإذا كانت الإجابة لاتمثل واقع المجيب 100%، أي مجيب، فإنها قطعاً ستدينه يوماً ما.
إذاً فما ذاك الكائن الإنساني البسيط سوى المرأة.. التي نسجت من الكيد حبائل شرك لتلدغ بها خبث ثلة من الرجال؟ المرأة قد يعلي شأنها ثلة من الرجال.. يمتدحونها.. يمتدحون عطاءها بغية أن تستجيب لهم..!! وتتشكل كعجينة طرية بين أيديهم.. يهبونها ما تريد.. ما تشاء.. ما تطمح إليه.. ما تبتغيه من درجات.. فقط!! تتشكل وفق هواهم.. وعندما لا تستجيب يسقطونها من قمة الهرم.. قد تقع على أم رأسها.. على قلبها برهافته وشفافيته.. على يدها بعطائها.. لا يهم طالما أنها لم تتشكل لهم.
** وقاسم حداد هنا كان دبلوماسياً معها وهو يجيب متحدثاً عنها.. كأنما أراد أن يوضح لنا أنه يقابل عطاءها النقي له بالمثل.. وأكثر.. وهذا أدنى ما تحتاجه المرأة من الرجل.
بكلمة «أبداً» نفى أن تكون المرأة مارست أي إرهاب عليه!
وبكلمة «مستحيل» نفى أن يكون قد مارس هو في حقها الإرهاب نفسه..!!
«مستحيل» مفردة قوية كأنما أتت بعد زلزال مدمر أصابه.. أيعقل أن يمارس رجل إرهاباً على امرأة..؟ مستحيل.. ولعلكم تدركون السبب.
** التحرش بالمرأة إرهاب.. اقتحام خصوصياتها إرهاب.. التطاول على عطائها والإنقاص من قدرها إرهاب.. فرض السيطرة عليها إرهاب.. وفرض الحب كذلك عليها إرهاب.. إرهاب.