ناصر الصِرامي
طبقا لتقرير نشرته الجزيرة الاقتصادية الأحد، فإن خبراء في الاستثمارات الرقمية، يتوقعون أن يصل حجم سوق إنترنت الأشياء بحلول 2020 أكثر من 600 مليار دولار، مرجعين ذلك إلى تزايد وحدات الهواتف الذكية، وأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بمقدار الضعفين. وتضاعف سوق إنترنت الأشياء بأكثر من 5 مرات بحلول 2020 .
وتوقعت شركة هواوي أن تصل قيمة الإنفاق على إنترنت الأشياء إلى 2 تريليون دولار أمريكي بحلول 2020، يأتي ذلك في ظل استخدام ملياري هاتف ذكي حول العالم، وانضمام 217 مستخدماً جديداً للإنترنت كل دقيقة..!
وتوقعت أيضاً أن يشهد النمو العالمي لإنترنت الأشياء إضافة 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بعد 3 سنوات، وأن يتجاوز عدد الأجهزة المتصلة سقف الـ100 مليار بحلول 2025. وفي المملكة من المتوقع أن ينمو سوق إنترنت الأشياء وسوق الاتصالات فيها إلى 16.01 مليار دولار بحلول 2019 .
ووفقاً لتقرير شركة المحاسبة العالمية Deloitte، فإن الصناعة والاقتصاد، سيكون لهما حصة كبيرة من إنترنت الأشياء، وأن أكبر الإمكانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكمن في الإنترنت الصناعي (المدن الذكية)، ستشكل المنطقة 3% من هذا القطاع عالميا، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى نحو مليارَي دولار.
الأرقام في التوقعات المستقبلية تتنافس بشكل مضاعف ،يتوقع أن يتجاوز حجم سوق إنترنت الأشياء في الصين حاجز الـ4 تريليونات يوان (610 بلايين دولار) بحلول عام 2020، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) .
وقالت أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء سيتجاوز 24 بليون جهاز في أرجاء العالم ما سيعود بـ11.1 تريليون دولار من النمو الاقتصادي العالمي، أو ما يعادل 11 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، طبقا لنتائج دراسة عرضت في مؤتمر صحافي حول استراتيجية تنمية إنترنت الأشياء على الأجهزة الخليوية عقد في مدينة نانتشانغ شرق الصين.
وضع جديد يدفع بالشركات إلى البحث عن طُرُق تقنية تؤمن السرعة في تحليل البيانات التي تضخّها تلك الكمية الهائلة من الأجهزة،ومع التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات الجديدة، مثل إنترنت أشياء الموبايل والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة،إضافة إلى مجالات الصناعات التحويلية الذكية والمدن الذكية وإنترنت المركبات والأثاث الذكي والأجهزة القابلة للارتداء ستكون ضمن أكثر القطاعات نشاطاً في مجال إنترنت الأشياء.
وإنترنت الأشياء Internet Of Things هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت بحيث تمتلك كل الأشياء مثل الساعات والأساور والنظارات والتلفزيونات، قابلية الإتصال بالإنترنت أو بعضها ببعض لإرسال و استقبال البيانات لأداء وظائف محددة من خلال الشبكة.
عالم يدمج الافتراضي بالواقعي ليقدم خيال اقرب للخيال كما قد نتصورها اليوم، لكن ذلك كله سيتبدل، إلى إثارة لا حدود لها، وستصبح الأشياء المبهرة التي نستخدمها اليوم، قديمة للجيل التالي، بل قد لا يستوعب حياتنا الصعبة اليوم في ظل كل التقنيات التي نستخدمها، وكما أن هناك جيل اليوم لا يمكن له أن يتخيل العالم بدون الإنترنت أو الهواتف الذكية، فإننا نقترب من جيل لن يتخيل أن البشرية عاشت بدون إنترنت الأشياء... ودون أجهزة متصلة ببعضها تفوق أعداد البشر آلاف آلاف الأضعاف...!