يوسف بن محمد العتيق
نتائج جديدة وأفكار جديدة ومعلومات جديدة نجدها كل يوم عند البحث في الوثائق القديمة...
مع كل بحث في الوثائق القديمة نجد معلومات جديدة تتكشف للمرة الأولى، ومع كل يوم جديد يطالعنا باحث بأنه اطلع على أرشيف الوثائق الفلاني فوجد فيه مادة ثرية وصححت له بعض الاشكالات وزادت عنده معلومات من خلال هذه الوثيقة القديمة... وهذا جانب مشرق.
وفي بعض الأحيان يمر بنا في هذه الوثائق معلومات نقف عندها كثيرا، فمثلا: يمر بنا وثيقة أن الأرض الفلانية مملوكة لفلان من الناس ، في حين أننا نجدها اليوم مملوكة لشخص آخر... أو يمر بنا وثيقة توثق رفع دعوى من فلان على فلان عند قاضي البلدة.
وهذه الوثائق قد تكون ثابتة وصحية ولا غبار على مضمونها، لكن عند دراستها يجب النظر في جانبين.
الأول: أن هذه الوثيقة قد يكون أتى وثيقة بعدها ألغت مضمونها، وتبدل الحال ونقلت الملكية من شخص على آخر، وهذا أمر معروف مشاهد في عالم الوثائق الكل يعرفه.
الثاني: أنه لا يجوز بناء المواقف الشخصية من الغضب والرضى والانفعالات على وثيقة لأن أهل تلك الفترة لهم ظروفهم التي جعلتهم يذهبون إلى القضاء، وقد لا تكون هذه الظروف لدينا موجودة الآن فلماذا نرحل الخلافات من تلك الفترة إلى يومنا هذا.
بهذه النظرة على الوثائق نكون قد حللنا - بحول الله - إشكالية كبيرة، وحتى لا ننزل خلافات الأجداد على واقعنا.