سلطان المهوس
منذ أن أطلق الحكم الكوري الجنوبي الشاب «كيم جونج هيوك» صافرة انطلاق لقاء منتخبنا الوطني أمام الإمارات والتي خسرناها بالعين بهدفين لهدف وحتى إطلاق الاوزبكي كوفالينكو صافرة نهاية لقاء منتخبنا امام اليابان بجدة والتي انتصرنا فيها بهدف لنصل لنهائيات كأس العالم بروسيا تبدو الصورة مغرية وجذابة لدراسة واقع التكوين الشامل للمنتخب السعودي الأول !!
أسبوع واحد فقط شهد حالة هبوط حال تغيرت لتكون حالة امتياز فني لا يمكن وصفه !!
يحدث ذلك كثيرا في عالم كرة القدم لأن هناك أوقاتا تتعطل كل مقومات المساندة الفنية او النفسية ويبقى اللاعب هو الممسك بزمام الامور دون غيره، ولذلك لم يستخدم «مارفيك» عصا سحرية لإحداث الانقلاب الفني ولم يكن المسئول الاول عندما خسرنا والاكيد انه لم يكن كذلك عندما كسبنا !!
اراد اللاعبون الفوز فحققوه امام اليابان بعد توفيق الله وأخفقوا امام الامارات فنالوا الخسارة لأن كرة القدم ترتكز عليهم اولا واخيرا وسبق ان تأهلنا وقد طردنا المدرب «كندينيو» قبل اخر جولة من التصفيات لننال اول بريق عالمي عام 1994بمدرب وطني هو الرائع محمد الخراشي ..
هذا الواقع يدعونا للتفكير بعمق لدراسة مشاركاتنا العالمية الاربع الماضية وتحليلها فاعظم مشاركة واجملها بامريكا جاءت بعد اقالة الهولندي «ليبونهاكر» فترة الاعداد والاستعانة على عجل قبل المونديال بالارجنتيني « خوزيه سولاري» ومعه تغنينا بافضل واجمل مجد عالمي بالنتائج والمستوى وحتى الاهداف !!
في المونديالات الثلاثة اللاحقة لانتذكر اي شيء سوى من سجل كالجابر والثنيان والقحطاني !!
في مونديال روسيا علينا ان لاننسى كل معطيات الواقع لكي نعيد ذكريات امريكا فالتأهل إنجاز يكتمل بروعة المشاركة والني ستكون حتما على عاتق اللاعبين اولا واخيرا فالروح التي ظهرت امام اليابان يجب ان لاتختفي ابدا والعمل الذي اعاد ذلك يجب ان يظل هو الاساس القادم الضامن بعون الله لقوة سعودية ضاربة؛ فسولاري لم يكن اشهر ولا افضل من ليبونهاكر -كسيرة ومسيرة- لكنهم اللاعبون عندما يريدون تحقيق شيء!!
ما بين الامارات واليابان وليوبنهاكر وسولاري دقة في معرفة حقيقة قوتنا فلتكن اساسا ورهانا مضمونا لمشاركة فاعلة بروسيا ولاعبونا على قدر التحدي والثقة.