سعد الدوسري
في عام 1985 كانت انطلاقة معرض «الرياض بين الأمس واليوم»، في محطته الأولي في ألمانيا الاتحادية، وبعدها بعامين أصبح المعرض الذي اشرف عليه إشرافا كاملاً الملك سلمان بن عبد العزيز (حين كان أميراً لمنطقه الرياض) ذا بُعد دولي أكثر، حيث طافَ بالسعودية دولَ العالم وغيّر المفهوم المغلوط عن المملكة، ووضعها في مكانها الحقيقي كدولة حضارية تشهد نهضة شاملة. واطلعتْ الشعوب الأوروبية والأميركية على نهضة المملكة من جميع الوجوه الحضارية التنموية.
وفي عام 1987، افتتح الأمير الملك سلمان، مع حسني مبارك الرئيس المصري حينذاك، معرض «المملكة بين الأمس واليوم» في القاهرة. وأوضح سلمان في كلمة ألقاها في الحفل أنّ المعرض دليل جليّ على صدق المشاعر السعودية تجاه مصر العظيمة، وإنّ المعرض يحط رحاله في مصر الحضارة والتاريخ ليقصَّ على النيل العظيم وأبنائه البررة ماضي بلادي كيف بدأناه، وحاضرها كيف بنيناه، بعد أن أكرمنا الله بخيرات لا نحصيها وأودعها في أيد كريمة أمينة منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.
إن من حق أجيالنا اليوم، أن تعيش منجزاً مثل معرض المملكة بين الأمس واليوم، الذي عرّف العالمَ بنا، كدولة وكشعب.
وكما أشرت في المقالين السابقين، فإن روسيا 2018، ستكون من أفضل المحطات لتعريف العالم بإنجازاتنا، تماماً مثلما كان يفعل ذلك المعرض في الثمانينات، وبإشراف من الأمير الملك.