برلين - (أ ف ب):
حثت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم على فرض المزيد من الضوابط في سوق الانتقالات؛ من أجل الحد من الإنفاق الخيالي على لاعبي كرة القدم، ولاسيما خلال الصيف الحالي الذي شهد انتقال البرازيلي نيمار مقابل 222 مليون يورو.
وقالت ميركل لصحيفة «ميتلبايريش تسايتونغ» الألمانية «أنا أرى التطورات المالية الحرجة في كرة القدم الاحترافية كما يراها الكثيرون. لا أحد يفهم هذه المبالغ». وشددت أنه «على الاتحادين الأوروبي + يويفا + والدولي + فيفا + تعديل القواعد الخاصة بانتقالات اللاعبين لضمان توازن أكبر. وإلا سيكون هناك تهديد بأن ترتفع قيمة صفقات الانتقال أكثر من ذلك».
وفي ظل التدفق المالي الهائل الناجم عن عائدات النقل التلفزيوني ولاسيما في انكلترا، أنفقت الأندية الأوروبية أموالا طائلة في سوق الانتقالات هذا الصيف، على رأسها باريس سان جرمان الفرنسي الذي فك ارتباط نيمار ببرشلونة الإسباني مقابل مبلغ قياسي بلغ 222 مليون يورو، كما تعاقد مع مهاجم موناكو كيليان مبابي على سبيل الإعارة مع خيار شرائه في نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو.
وفتح الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية تحقيقا رسميا بحق سان جرمان للاشتباه بمخالفته قاعدة اللعب المالي النظيف، مشيرا إلى أن التحقيق سيركز على التزام النادي بالتوازن المالي، ولاسيما في ضوء نشاطه الأخير في الانتقالات». وأقر الاتحاد الأوروبي قواعد اللعب المالي النظيف للمرة الأولى عام 2010 بقرار من رئيسة آنذاك الفرنسي ميشال بلاتيني، في محاولة لمواجهة الديون المتزايدة لأندية كرة القدم الأوروبية. وبين العامين 2013 و2015، كان يتوجب على الأندية أن تحقق خسائر لا تتجاوز 45 مليون يورو. وانخفض هذا المبلغ إلى 30 مليونا في الأعوام الثلاثة اللاحقة، أي حتى 2018. ويستثنى من هذا السقف كل ما تنفقه الأندية في مجال الاستثمار في الملاعب، مراكز التدريب، تنمية المواهب الشابة وكرة القدم النسائية، نظرا إلى رغبة الـ «ويفا» في تعزيز هذه المجالات. وفي حالة سان جرمان، يتوجب على النادي الفرنسي إيجاد التوازن المناسب بين الإيرادات والنفقات وعليه بيع بعض لاعبيه والأمل بارتفاع عائداته من النقل التلفزيوني والرعاة ومبيعات السلع الخاصة بالفريق وتذاكر المباريات، من أجل تغطية صفقة ضم مبابي نهائيا الصيف المقبل.