سعد الدوسري
ما أجمل ليلة الثلاثاء الماضية، تلك التي أبهجنا فيه الأبطال الخضر، بالفوز الاستثنائي على المنتخب الياباني. بعدها مباشرة، ذهبت لتويتر وهنأت الوطن على وصولنا لكأس العالم، ثم بدأت بكتابة هذه الزاوية. هناك همٌّ شخصي لي، وأظن أنه همٌّ لدى معظمكم؛ الانتصار في مجال ما، يجب أن يُستغل لتحقيق المزيد من الانتصارات. علينا أن نبدأ منذ اليوم، بتشكيل منتخب شامل للوطن، يمثل كل المبدعين والمميزين، من شبابنا وشاباتنا، في كل المجالات، في الطب والجراحة والهندسة والأدب والزراعة والصناعة البتروكيماوية والموسيقى والسينما والتشكيل والنحت والفروسية. لدينا مبدعات ومبدعون، من كل الأعمار وكل الطوائف، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة. كل هؤلاء، يجب أن يرافقوا بعثة المنتخب، وأن يعملوا ليل نهار، لايصال فكرة أن شباب السعودية هم حملة الرؤية الجديدة، رؤية 2030، التي لم توضع أصلاً، إلا لوعيها بقدرات من سيحمل رايتها.
صيف روسيا 2018، يجب أن يكون ربيعنا، الربيع السعودي. يجب أن نستغله، للوصول إلى كأس أهم من كأس العالم لكرة القدم، كأس الماء الذي هو أطهر ماء على وجه الأرض، الماء الذي سيروي عطش كل شعوب الأرض المحبة للسلام والتآخي، ماء المملكة العربية السعودية.
مناسبة مثل تصفيات كأس العالم، ستحقق ما لا تستطيع أقوى وزارة إعلام أن تحققه. أرجوكم، لا تقولوا بأننا لم نقل لكم هذا الكلام!!