إن المملكة العربية السعودية أولت ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله)، عناية خاصة بالأماكن المقدسة، وعملت لسنوات طويلة على تذليل كل الصعاب والعقبات أمام الحجاج وزوار الأماكن المقدسة.
أعلن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة رئيس لجنة الحج المركزية وفقه الله نجاح موسم حج هذا العام 1438هـ واصفا إياه بالاستثنائي في كل الأمور بداية من الطرق التي اتخذت في الخدمة والإدارة وتنفيذ الأوامر والتعليمات شارك فيها الأمير والوزير والفريق وجميع القطاعات الادارية والفنية والعسكرية والتطوعية على حد سواء ابهرت جميع الحجاج واسرت الخيرين وصفعت الحاقدين أن نجاح موسم حج 1438هـ جاء بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله ووفقه- الذي يؤكد دائمًا في كل محفل على افتخار المملكة بلقب خدمة ضيوف الرحمن، وبالاهتمام بالحرمين الشريفين، وتوفير التسهيلات التي تمكن حجاج بيت الله الحرام من قضاء نسكهم والعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين، فخادم الحرمين الشريفين وقف بنفسه كعادته -حفظه الله- في مشعر منى لمتابعة سير الحجاج والخدمات التي تقدم لهم، الأمر الذي عزز من الأدوار التي تقوم بها الجهات العاملة في الحج، مما نتج عنه بفضل الله تعالى نجاح موسم الحج.
وان متابعة سمو ولي العهد -حفظه الله- لتنفيذ هذه التوجيهات أثمر عنه ولله الحمد نجاح التنظيم الذي شهده حج هذا العام وتنفيذ الخطط المعنية بذلك، إلى جانب ما يوليه سموه من اهتمام بتضافر جهود جميع قطاعات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية لخدمة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى المملكة حتى مغادرتهم إلى ديارهم، وتسخير الإمكانات كافة لهم.
فالجهود الكبيرة الباهرة التي بذلتها الحكومة السعودية في إنجاح موسم الحج العام الحالي، هو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان، بتوفير كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.
الإنجازات الكبيرة والدقة في التخطيط، انعكسا على راحة زوار بيت الله الحرام، من حجاج ومعتمرين، الذين أبدوا سعادتهم وشكرهم للسعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وهو ما يثلج صدر كل مسلم في كل بقاع الأرض.
فنجاح موسم الحج ليس مستغربا على السعودية، وإنما يأتي امتدادا لعقود طويلة وخبرات في تنظيم هذه الشعيرة.
إن السعودية في هذا الإطار كانت موضع شكر من جميع الحجاج والمعتمرين، لما لمسوه من حسن الضيافة وضخامة الإنجاز، الذي ما كان له أن يتم إلا بتكاتف القيادة مع أبناء الشعب السعودي، الذين يسطرون في كل موسم ملحمة إنسانية وإسلامية فريدة من نوعها، تتمثل في حرصهم على خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتقديم كل المساعدة والعون.
وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجعل ما قاموا به من خدمة لحجاج بيت الله الحرام، وللإسلام والمسلمين في موازين أعمالهم الصالحة، كما أدعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا بأمنها وطمأنينتها تحت ظل قيادتنا الرشيدة، ويمن على جنودنا البواسل الذين يذودون عن أرض الوطن بالنصر نظير ما يقومون به من جهود عظيمة من أجل حفظ كيان أرض الحرمين الشريفين.
سائلاً الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
** **
- د. فهد بن عبدالرحمن السويدان