عبد العزيز الهدلق
كان لحضور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لاستاد الجوهرة ومتابعته للمباراة الحاسمة التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره الياباني مفعول السحر لدى اللاعبين الذين شعروا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فتجاوزوا الصعب وصنعوا المستحيل وتأهلوا إلى المونديال من خلال شباك أقوى منتخبات القارة السامواري الياباني وهكذا يصنع القادة الإلهام ويحولون المستحيل إلى ممكن، ولا نبالغ إذا ما قلنا إن سمو ولي العهد هو من قاد منتخب المملكة العربية السعودية إلى الإنجاز الخامس والوصول إلى نهائيات كأس العالم، فلقد كان المنتخب قريباً من سموه بل في وجدانه وعقله وتفكيره. فهو منتخب الوطن ولا يمثل شباب ورياضيي المملكة العربية السعودية وحسب بل يمثل كل إنسان يعيش على ثرى هذه الأرض لذلك حظي بهذا الاهتمام والرعاية الخاصة حتى تحقق الهدف ببلوغ المونديال.
كان محمد بن سلمان في مقدمة (62) ألف إنسان سعودي حضروا في الجوهرة وساندوا المنتخب بكل قوة وكانت نبضات قلوبهم تسبق آهات حناجرهم وصفقات كفوفهم.
إنها فرحة وطن صنعها عراب رؤية المملكة 2030 محمد بن سلمان ليكون بلوغ مونديال موسكو 2018 بوابة إنجازات التحول الوطني 2020 ورؤية 2030.
وبقدر ما غمرت السعوديين فرحة الانتصار ونشوة التأهل للمونديال جاء ظهور سمو ولي العهد في مقصورة استاد الجوهرة ليزيد الانجاز بهاءً وليتوشح الانتصار رداء الجمال بإطلالة سموه المهيبة.
وبهذه المناسبة الوطنية السعيدة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى الشعب السعودي النبيل بكل أطيافه من رياضيين وغير رياضيين آملين أن تتواصل الانجازات الرياضية السعودية في كل الميادين التنافسية الدولية والعالمية في ظل ما تحظى به من اهتمام ودعم ومساندة من القيادة الحكيمة بشكل غير محدود وصل إلى درجة حضور الرجل الثاني في الدولة سمو ولي العهد لمباراة في الاستاد ومساندة المنتخب دعماً للاعبين وتحفيزاً لهم.
فهنيئاً لهذا الوطن بقيادته وشبابه ورياضييه وعلى دروب الإنجازات نلتقي دائماً، وبإذن الله أن ما تحقق ما هو إلا بداية عهد جديد لرياضة الوطن تنطلق من خلاله إلى آفاق أرحب تضعها في المواقع اللائقة بها بين الدول المتقدمة والمتفوقة. فالإنسان السعودي هو محور برنامج التحول وهو هدف الرؤية وهذا الإنجاز يوضح معالم الطريق ويؤكد أننا نخطو بثبات في المسار الصحيح.