«الجزيرة» - سعد العجيبان:
وصف وزير الخارجية عادل الجبير تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن التقارب المحتمل مع المملكة بأنها «مثيرة للسخرية»، مبيناً أنه يتعين على إيران تغيير سياساتها ووقف الإرهاب والتدخلات إذا أرادت تقارباً وتحسين علاقتها بالمملكة. وأشار الجبير خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة السعودية في لندن، إلى أن المملكة لا ترى أي جدية من طهران في الحوار والتعاون الدبلوماسي، مؤكداً أن إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة من خلال «حزب الله» والهجمات الإرهابية، في حين قام قياديون في تنظيم القاعدة في إيران بإعطاء أوامر بتنفيذ هجمات في المملكة. ولفت الجبير إلى أن الاتصالات الدبلوماسية مع إيران لإتمام ترتيبات الحج لا تمثل تطبيعاً للعلاقات ولا علاقة لها بالسياسة.
وفي شأن الأزمة القطرية قال الجبير: إنه لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين، مؤكداً أنه لا يمكن قبول أي دولة تدعم الإرهاب وتدعم العمليات الإرهابية إعلامياً، على أنه لا يوجد حصار على قطر، في حين قال: إنه سنقرر ما إذا كانت هناك عقوبات أخرى على الدوحة وفقاً للظروف. وأوضح الجبير أن الشعب القطري هو فقط من يقرر من يحكمه، موضحاً أن بريطانيا وقفت على الحياد في الأزمة ولم تساند موقف قطر.
في غضون ذلك أعلنت الخارجية الفرنسية عن اختيار سفيرها السابق في المملكة برتراند بيزانسينو كمبعوث خاص لمحاولة التوسط بين قطر وجيرانها. ويأتي إجراء باريس على إثر إجهاض الدوحة سلسلة من الوساطات في مقدمتها الوساطة الكويتية لحل الأزمة وذلك بسبب رفضها الاستجابة للمطالب التي قدمتها الرباعية العربية.
من جهته أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني أن إعلام السلطات القطرية يروج لكذبة منع السعودية لصحافتها من انتقاد النظام الإيراني.
وأورد القحطاني في تغريدات على حسابه في « تويتر « أن السلطات القطرية تحاول إقناع الشعب القطري بأن تطبيعها مع النظام الإيراني مبرر، وأن السعودية بجلال قدرها قامت بذلك، مؤكداً أن الشعب القطري واع ومحصن من أكاذيبهم. وبين القحطاني أن تبرير السلطات القطرية لارتمائها في الحضن الإيراني جاء نتيجة الضغط الشعبي الكبير الذي تتعرض له.