محمد سليمان العنقري
أسست الهيئة لاجل تنظيم هذا النوع من المنشآت وتقديم اوجه الدعم لها حتى يزداد حجمها وتأثيرها بالاقتصاد، فهي القادرة على زيادة الانتاج المحلي من السلع والخدمات وتوفير فرص عمل واستثمار ضخمة للمواطنين، ومن البديهيات ان تتم دراسة القطاعات والنشاطات التي يمكن التوسع بدعم الاستثمار فيها من قبل الهيئة، لانها تمثل فرص نجاح لتلك المشاريع و تعد مواسم العمرة والحج فرصاً ضخمة لجذب الاستثمارات وتحقيق نتائج ايجابية عديدة للاقتصاد.
لكن الى وقتنا الحالي لم نسمع عن برنامج يختص باقتصاديات الحج والعمرة، وما يمثله من فرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بحيث يتم تحديد النشاطات التجارية التي يمكن توفير البيئة المناسبة لدعم تأسيس مشاريع مدعومة تنظيمياً ومالياً للمساهمة الفعالة بنجاحها بأعلى نسبة ممكنة، فرغم إعلان الهيئة عن خططها واهدافها الطموحة لكن لم نسمع عن برامج محددة تستهدف تعظيم الفائدة من نشاطات تمثل فرصاً اسهل من غيرها للنجاح، وعلى رأسها ما يتم تقديمه بالحج والعمرة من خدمات، وكذلك سلع يمكن انتاجها محلياً بدلاً من استيرادها، فبعض الارقام تشير الى ان حجم النشاط التجاري بموسم الحج يقارب 30 مليار ريال، يشمل النقل والايواء ولكن يتزامن مع ذلك عرض سلع تمثل هدايا وتذكارات للحجاج على سبيل المثال يمكن تصنيعها محلياً بدلاً من استيرادها.
إن نجاح هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني يجب ان يتركز بالبرامج التي تدعم التوسع بالانتاج محلياً وتستفيد من فرص نجاح سهلة، فالحج والعمرة تمثل موسماً مهماً تنمو فيه الحركة التجارية سنوياً مما يساعد على سهولة بناء مشروعات يمكن لها ان تنجح بقليل من التنظيم والادارة مع توفير التمويل أيضاً مما ينعكس بقيمة مضافة للاقتصاد الوطني ويفتح آفاقا جديدة للشباب للاستثمار وتوليد فرص العمل، وهو ما يتطلب توجهاً من قبل الهيئة بالتعاون مع الجهات المساندة لعملها لتحديد البرامج والفرص الأكثر جدوى ووضوحاً لنجاح قطاع الاعمال الصغيرة والمتوسطة.