عواصم - وكالات:
طالب عشرات المحتجين الذين تجمعوا أمام سفارة ميانمار في جاكرتا الاثنين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ميانمار، مطالبين الحكومة الإندونيسية بموقف قوي تجاه العنف ضد الأقلية المسلمة. وكانت جماعات الإغاثة قد قدرت أعداد الفارين بنحو 90 ألفًا من الروهينجا إلى بنجلاديش منذ اندلاع العنف في ميانمار في أغسطس مما يضغط على الموارد المحدودة المتاحة لوكالات الإغاثة والمجتمعات المحلية التي تساعد بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين بعد موجات عنف سابقة في ميانمار. وبدأ العنف في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار، حيث أدى الهجوم العسكري إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، وحرق أكثر من 26 ألف منزل . وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينجا المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر الذي يواجه الزعيمة أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنًا بالنيابة عن الأقلية التي لطالما اشتكت من الاضطهاد. وبلغ عدد الفارين الذين عبروا الحدود إلى بنجلاديش 87 ألفًا .وهذا التقييم هو الأحدث ويستند إلى إحصاءات موظفين تابعين للأمم المتحدة في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلاديش ويظهر أن إجمالي عدد الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش منذ أكتوبر وصل إلى نحو 150 ألف شخص. وقال علي حسين نائب مأمور منطقة كوكس بازار إن بعض الوافدين الجدد ينشئون مخيمات جديدة وإن الحكومة لا تمنعهم ولا تهدم المخيمات لأسباب إنسانية. وقال مسؤولون في بنجلاديش إن المياه جرفت ما لا يقل عن 53 جثة إلى سواحل البلاد أو تم العثور عليها في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين وإن الكثير منها يحمل آثار أعيرة نارية أو طعنات بأسلحة بيضاء.