المشاعر المقدسة - محمد العيدروس / تصوير - سليمان وهيب:
تتشكل خلال موسم الحج نماذج مضيئة من العلاقات الأسرية بين الأزواج خاصة حينما تكون الرحلة الإيمانية مقصورة على الزوجين
أو ممن أمضوا في علاقتهما الزوجية سنوات من الزمان وأصبح لهما أولاد وأحفاد.
وأكّد لـ «الجزيرة» عدد من الأزواج الذين أتوا لقضاء فريضة الحج أن رحلة الحج هذه كانت حلمًا كبيرًا وتحقق بعد طول انتظار. وقال الحاج المصطفى بلحاج من الجزائر الذي يقطن مدينة وهران إن وجوده في رحلة الحج مع زوجته وملازمته لها خطوة بخطوة جعلته يشعر كثيرًا بمحبته لها لا غنى لكلاهما عن بعض مهما طالت السنين. وقال الحاج عمر من مصر: أحمد لله عزّ وجلّ كثيرًا أن مكنني من أداء الفريضة بعد أن وجدت اسمي وزوجتي في القرعة، قررنا أن نؤدي فريضتنا من دون الأبناء حتى لا تكون حركتنا ثقيلة ونوفر في التكاليف، مؤكدًا أنهما في أحسن حال. أما العروسان الباكستانيان آصف وعروسته الشابة فكان أول قرارهما المشترك بعد عقد قرانهما وزفافهما هو تأدية فريضة الحج ليبارك الله حياتهما المستقبلية. وفي جانب آخر يتكي زوج مغربي مع شريكة حياته على دكة في موقع مقابل لمقر حملتهما يرتشفان عصيرًا ويتجاذبان الحديث بلغتهما المحلية. وتجلى في ملامحه الحميمية الذكريات والرضا. نماذج ومشاهد عديدة ومتنوعة رصدت عكست محبة وتناغم بين الأزواج صغارًا أو كبارًا، وتجسد حرص الأزواج على بعضهما بعضًا فزوج يظلل زوجته بالشمسية وزوجة تطعم شريك حياتها الفواكه.