رقية سليمان الهويريني
بات في حكم المؤكد، وبحسب الأخبار أن تنظيم «داعش» الإرهابي أصبح هزيلاً ضعيفاً بعد دحره من العراق، وقتل كثيرٍ من جنوده أو أسرهم في الأراضي السورية، فضلاً عن إعدام التنظيم عدداً هائلاً من عناصره ممن يشتبه بعدم ولائهم له واتهامهم بالردة.
ولعل ما جعل جنود «داعش» يضعفون ويقرر بعضهم الانشقاق عنه والعودة لبلدانهم هو صدمتهم بما شاهدوه من تجاوزات شرعية كانتشار الاغتصاب! لدرجة أن الفتاة الواحدة يتزوجها (مجازاً) عدد من الذكور المتوحشين في الليلة الواحدة! وهو ما لا يتوافق مع الفطرة السليمة عدا عن الشرع والقانون!.. ولا شك أن تلك التصرفات السيئة التي يشاهدها المنتمون لهذا التنظيم الإرهابي هو ما أظهر عوَّاره وأسقطه من عيونهم، وهذا مما أضعفه سياسياً وعسكرياً، فكل منضم لهم عادة يمنّي نفسه بالجهاد والاستشهاد ودخول الفردوس الأعلى، وهو ما يشيعه قادة التنظيم القذر! وقد انطلى على كثير من المأخوذين به.
ولئن كان «داعش» ذلك المسخ التنظيمي الذي تحاصره الشرور بدأ ينكشف لأتباعه عن وجه بشع، وصورة دميمة؛ فلعلها تكون أقوى من الوعظ والإرشاد والتحذير الذي لم يثنِ باقي المنضمين له بالعودة عن غيهم والرجوع لبلدانهم.
وقد تتفقون معي أن إمعان هذا التنظيم الشرير بتصوير الذبح بالسكين أو حرق الأحياء وبثه عبر وسائل الإعلام بقصد بث الرعب في قلوب معارضيه أو من يفكرون بالانشقاق عنه وهو ما يثير الاشمئزاز والحنق! وأحسب أننا لن ننسى قط ما اقترفته يد «داعش» من وحشية خرجت عن الحدود الإنسانية وتجاوزتها للهمجية المطلقة.
ولعل من حسنات رئيس أمريكا ترمب عزمه ومضيه القضاء على «داعش» وأتمنى تصفية جميع أتباعه نهائياً دون قبول توبتهم حيث تلوثت عقولهم وتنجست أفكارهم وتدنست أيديهم بذبح الأبرياء من السكان المسالمين والصحفيين الوافدين لتغطية الأحداث.
إن تفكك هذا التنظيم النجس داخلياً، وإحكام قبضة التحالف الدولي ضده من الخارج، هو ما ساهم بسقوطه المريع والقضاء عليه نهائياً بحمد الله.