سامى اليوسف
ماذا يعني أن تلعب في المونديال؟ أو تطلق صافرتك فيه؟، يعني أنك تحفر اسمك في كتب التاريخ، وتنقشه في سجلات لا تُنسى ليبقى لك أثرًا.
تموت النار في الرماد إن لم يحرثها أحد. هكذا كان «الأخضر» أمام الإمارات في العين.. ماتت ناره في الرماد، ولم يستوعب من نعول عليهم السؤال الافتتاحي: «ماذا يعني أن تلعب في المونديال؟»، وحاروا في البحث عن إجابته، وكأنهم يلعبون بلا طموح أو تشبعوا وافتقدوا «الدافعية».
أشدت كثيرًا بالمدرب مارفيك، بفكره وشخصيته وقراءته، وتحدثت عن روح اللاعبين ورغبة الفوز، ولكن الأول ومعه اللاعبين والادارة خذلونا هذه المرة بسلبية متناهية غير متوقعة، وافتقار «بارد» للروح والقتالية في المباراة الأهم التي كانت ستؤهلنا إلى روسيا مباشرة وتجعل مصيرنا موثوقاً بسواعدنا، عدنا إلى محطة الانتظار.. ننتظر الملحق أو ما يجود به الغير علينا للأسف لكي نذهب مباشرة!.
في مراحل الحسم يجتمع الفكر التدريبي مع فن الإدارة ليمتزجان بخبرات السنين ويقدمان خلطة الإعداد النفسي المطلوب.
الوحيد الذي كان وفياً للأخضر في كل مراحله ومحطاته هو الجمهور، لذلك سنلجأ للمدرج - بعد الله عز وجل - لنرجو منه أن يواصل هذا الوفاء في موقعة «الجوهرة» الحاسمة بجدة لعل وعسى أن يستفيق الصقور ويرجعوا لطبيعتهم وتخدمنا النتائج ونبصم بالخامسة صعودًا إلى المونديال، وقد قيل «السبيل الوحيد لتحقيق المستحيل هو بأن تؤمن أنه ممكن».
خاتمة:
أضحى مبارك وكل عام وأنتم والوطن بخير.