«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
من نعم الله الكثيرة على وطننا الحبيب أن أتاح له مبكرًا الحصول على التقنية الحديثة التي أسهم في توظيفها في مختلف مجالات التنمية والتطوير والعمل على تسخيرها لخدمة المواطن في مختلف المواقع ومنذ خطط الدولة التنموية المختلفة والقادة تضع تحقيق مزيد من الخير والرفاه لوطننا ومواطنينا وحتى المقيمين في ربوعنا، بل حتى تخدم أمتينا العربية والإسلامية وتجسد ذلك في تطبيق مختلف القطاعات الحكومية والخاصة تنفيذ مختلف الخدمات التي تقدم للجميع ومن ضمنهم بالطبع اخوتنا ضيوف الرحمن. فكانت هذه الخدمات التي وظفت فيها أحدث التقنيات؛ في الاتصالات والنقل والخدمات الأمنية والصحية والعلاجية وحتى باتت التطبيقات التفاعلية منتشرة في الهواتف الذكية وبات (الحاج) على معرفة وثيقة بكل ما قد يحتاج إليه من معلومات عبر هذه التطبيقات التي تم تحميلها والحصول عليها بيسر وسهولة. فمثلاً وزارة الحج والعمرة قامت مشكورة ومن ضمن خدماتها الإلكترونية بتطبيق خدمة التطبيق التفاعلي (مناسك) الذي أسهم في توفير الوقت والمعلومة لضيوف الرحمن في كل مكان يوجدون فيه في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة وحتى في أماكن أخرى مما يتيح ويساعد الحاج على أداء المناسك بسهولة جدًا لما يتضمنه التطبيق من معلومات وخرائط دقيقة لمختلف الأماكن المقدسة. كذلك نجد أن التقنية تكاد تكون موجودة في كل مكان في المنطقة الغربية وما تشتمل عليه من مدن. مع التركيز على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من حيث المتابعة الدقيقة لكل كبيرة وصغيرة، فكل شيء بات تحت السيطرة والمراقبة فنصبت مئات الكاميرات داخل الحرم وخارجه وفي منى ومزدلفة وعرفات وموقع الجمرات وفي الشوارع والطرق وحتى الفنادق والأحياء، بل حتى قطار المشاعر كل حركة من ضيوف الرحمن مرصودة ومشاهدة وتشاهد في غرف المراقبة الكبرى التي تضم مئات الشاشات التلفزيونية التي تستطيع أن تصور كل ما يريده رجل الأمن أو الرقيب في حالة الرغبة في التركيز على مشاهد شيء ما ومن خلال هذه المشاهدات وفي غرف التحكم يتم اكتشاف الحالات التي قد تحتاج إلى تدخل أمني أو إسعافي فوري.
وعامًا بعد عام لا تبخل الدولة بتوفير كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير الخدمات التقنية، بل إنها تقوم بين عام وآخر بتغيير الأنظمة التقنية بأنظمة حديثة تواكب العصر وما فيه من جديد. وهذا ما تقوم به القطاعات الصحية من حيث توفير أحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية التي تعتمد على التقنية الحديثة جدًا. وحتى إعلامنا المتنامي نجده أيضًا وكعادته دائمًا مواكبًا لكل المعدات والأجهزة الإعلامية الحديثة والمتطورة التي تسهم في نقل كل ما يدور في المناسك للمشاهد في مختلف دول العالم، لتضعه مباشرة مع الحدث الأهم في العالم.
(الحج) هذه الشعيرة التي تعود إلينا كل عام في مثل هذه الأيام لتحمل لنا بشرى «عيد الأضحى المبارك» بعد أداء الحجيج مناسكهم في سعادة وغبطة.. بعد ما هيأت الدولة كافة أجهزتها لأداء نسكهم وسط أجواء إيمانية وروحانية عظيمة ومثالية طوع لها الوطن وقيادته ومواطنوه أبرز التقنيات المتطورة لربط كل الجهات المشاركة في خدمتهم من جهات أمنية مختلفة وقبل هذا بمشاركة عديد من وزارات ومؤسسات الدولة في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في توفير الراحة للحاج القادم لأداء الفريضة، ويحافظ على أمنه وسلامته، ويوفر له كل وسائل الراحة.