حميد بن عوض العنزي
** المشاريع العملاقة التي نفذتها المملكة في المشاعر المقدسة بهدف تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والتي كلفت مليارات الريالات لا يتجاهلها الا حاقد، ولا يشوهها إلا حاسد خائن لأمانته، وللأسف فإن هذا ما سعى إليه بعض ضيوف الاعلام القطري؛ فقد حاولت قناة الجزيرة في بعض برامجها أن تبين أن المملكة تحقق ارباحا كبيرة على حساب حجاج بيت الله القادمين من الخارج، ورغم أن كل مسلم شاهد حجم المشاريع والخدمات يعرف وبالنظر المجرد ان ما أنفق على هذه المشاريع لا يمكن ان يتحقق منه الربح المادي من أي رسوم او نفقات ينفقها الحاج، ولم تفكر حكومتنا الرشيدة بغير توفير كل ما يضمن الراحة وسهولة اداء المناسك، وأن يعود الحجاج الى بلادهم سالمين غانمين، وهذا هو الاستثمار الأمثل في الدنيا والآخرة.
** المؤسف أن يتحول الحج ومشاريعه إلى أدوات تشويه لدى الإعلام القطري وعلى رأسه قناة الجزيرة التي تتغنى كذبا بالرأي والرأي الآخر، وقد أثبتت المقاطعة ان حقيقة هذه القناة لاتعدو بوقا يدلس ويشوه الحقائق حتى تلك التي في المشاعر المقدسة.
** المملكة -حباها الله- بأرض الحرمين وسخرت كل امكاناتها المادية والبشرية لعمارة البيت الحرام ومسجد نبيه، وتطوير المشاعر المقدسة طلبا لمرضاة الله وتسهيلا وتيسيرا على ضيوف الرحمن الذين يأتون من كل فج عميق قاصدين بيت الله طلبا للمغفرة والرحمة، وتعمل كل أجهزة الدولة الأمنية والصحية والخدمية بإشراف ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين على تسهيل أمور الحجيج وتوفر لهم كل سبل الراحة ليقضوا مناسكهم براحة وطمأنينة، وهذا كله ابتغاء وجه الله تعالى والمملكة لا تلتفت لكل الابواق الحاقدة، والرد يكون المخلص الذي يشهد به القاصي والداني ولا عزاء لكل حاقد حسود.