القاهرة - «الجزيرة»:
أظهرت بيانات رسمية جديدة أن قرابة 400 شخص لقوا حتفهم في معارك هزت شمال غرب ميانمار على مدى أسبوع، في أسوأ موجة من العنف على الأرجح تشمل أقلية الروهينجا المسلمة منذ عقود.
وقالت مصادر من الأمم المتحدة إن نحو 38 ألفاً من الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنجلادش بعد مرور أسبوع على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا على مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في ولاية راخين، مما أفضى إلى اشتباكات وحملة عسكرية مضادة.
وقال المسؤولون امس الجمعة «يقدر أن 38 ألفاً عبروا الحدود إلى بنجلادش حتى 31 أغسطس في حين لازال 20 ألفاً عالقين على الحدود. ومعظم هؤلاء اللاجئين من الروهينغا».
من جانب آخر انتشل رجال الإنقاذ أكثر من 12 جثة من نهر ناف الواقع بين ميانمار وبنجلاديش الجمعة، ليرتفع بذلك عدد حصيلة الوفيات المشتبه بها جراء عبور النهر من جانب مسلمي الروهينجا ،الذين يفرون من العنف في ميانمار إلى 40 شخصا على الأقل على مدار الثلاثة أيام الماضية. وهناك ثلاث نساء وطفلان بين الـ12 جثمانا، التي انتشلها المنقذون من النهر امس. واكتشف صيادون من بنجلاديش جثامين 23 من مسلمي الروهينجا بعد انقلاب ثلاثة زوارق، كانت تقل الرهينجا إلى بر الأمان في بنجلاديش، في نهر ناف.
من جهة اخرى قالت كريس ليوا من منظمة «مشروع اراكان» للدفاع عن حقوق الروهينغا ان «قوات الامن المصحوبة بقرويين من اتنية راخين هاجموا الأحد قرية شوت بين واحرقوا المنازل واطلقوا النار على السكان الروهينغا الفارين». واضافت «بحسب لائحة وضعناها أحصينا 130 قتيلا بينهم نساء واطفال». والمنطقة مغلقة من الجيش منذ اكتوبر ولا يمكن لاي صحافي زيارتها بشكل مستقل.