هالة الناصر
لدينا في السعودية مثل شعبي ربما يكون موجوداً في مجتمعات عربية أخرى يتحدث عن اللحمة غير المستوية أو التي لم يكتمل نضجها عندما يأكلها الشخص فستظل تسبب له ألماً في البطن، وبين الفينة والأخرى يتحرك ألمها، وهذا المثل يضرب لمن يعمل عملاً سيئاً ويخفيه عن الناس يظل يشعر في خوف منه يكاد يصل به إلى الشعور بألم في البطن، المخاوف وحدها هي التي تحرك اللحم النيّىء في بطون المذنبين أو المقصرين أو الخونة، منذ أن توعد سعود القحطاني بنشر قائمة بأسماء الإعلاميين الذين تم تدجينهم عبر الأجندة الأخونقطرية وبدأت بطون المستريبين بالألم بسبب وجود لحوم نيئة ورخيصة تم أكلها عبر أطباق مطاعم قطرية وتركية من فئة الخمسة نجوم، التلويح بنشر القائمة من قبل المستشار بالديوان الملكي لخبط أوراق وأجندة المتآمرين ضد بلادنا بحجة استغلالهم للدين من خلال الحزب الإخواني الإرهابي المجرم، كل الذين في بطونهم لحوم رخيصة بدأت تؤلمهم وبدأوا يشعرون بضيق في التنفس والمكان، خافوا من عواقب نشر هذه القائمة وبدأوا يزبدون ويرعدون ويطنطنون حول محاربة التخوين وعدم استخدام الوطنية وعدم الوطنية واستخدامها ضد هذا أو ذاك، أحدهم هرب من البلاد خوفاً من نشر هذه القائمة وافتضاح أمره، وترك الذين لا تسمح لهم ظروفهم للهروب يحومون مثل بقرة في حظيرة تنتظر الجزار، يبدو أن التلويح بنشر قائمة المتآمرين ضد الوطن قد بدأت مفعولها مبكراً وبدأ كل من تآمر ضد بلادنا يتحسس بطنه من الألم والهلع والخوف مما ينتظره جراء ما فعله ضدنا من خيانة أمانة وتخريب وتحريض وإثارة بلبلة، الذي هرب خارج الوطن ويصرخ بعدم استخدام الوطنية ومحاكمة الناس من خلالها، لأنه يعرف عندما يحدث ذلك سيكون هو وأعضاء الحزب الآخرين خلف قضبان المحاكمة، لن نتساهل ولن نرضى بالصفح أو الغفران عن كل من خان الوطن لأن في التجاوز عن هؤلاء المجرمين إقصاء للمخلصين الذين جعلوا الوطن فوق مصالحهم المادية والإعلامية، يجب محاسبة أولئك المتنفعين الذين تم نحويل مبالغ مالية لهم من قطر أو تركيا أو بعض تجار الحزب الإخواني المعادي لبلادنا والذي يحاربنا ليل نهار ويسعى منذ سنوات لضرب مصالح بلادنا وسمعتها في كل محفل وفي كل مناسبة، بعد أن سمعت تصريحات الإعلامي الهارب وجدت بأنه قد حان نشر هذه القائمة حتى لا يهرب الخونة ويفلتون بدون عقاب كما وعدهم من قام بتجنيدهم ضد بلادنا.