صالح الهويريني
خسر منتخبنا الوطني من أمام منتخب الإمارات.. فقلت (لعلها خيرة).. نعم لعلها خيرة لمنتخبنا (لأنه من الأفضل له وهذا ما أتمناه هو ألا يتأهل لمونديال روسيا 2018م.. في ظل تواضع إمكانيات أغلب عناصره الحالية (فنياً.. مهارياً.. وبدنياً) ولأنه في حالة تأهله فإنه قد يواجه منتخبات قوية ويخسر من أمامها بنتائج تاريخية ربما لم يتعرض لها أي منتخب في تاريخ المونديال (درزن أهداف وربما أكثر) وعندها تكون (فضيحة بجلاجل) بحق الكرة السعودية وهذا ما لا نريده.
باختصار.. (الجيل الحالي) للمنتخب الوطني غير مؤهل للمشاركة في منافسة كروية بحجم مونديال كأس العالم مع احترامي لكافة عناصره وللقائمين عليه ولكن أيضاً من يخالفني الرأي في ذلك.. مع تمنياتي الكاملة بأن أكون مخطئاً في رأيي من أجل مصلحة الوطن.
الاستقرار مطلوب لأي (تشكيلة) فريق أو منتخب.. ولكن هذا الاستقرار قد لا يخدم الحاجة ولا يحقق الهدف متى كانت نتاجه هو استمرار الاعتماد على لاعبين تراجعت مستوياتهم وأصبحوا محدودي الفائدة، وبات هناك من يفوقهم ومن هو أفضل منهم (خارج القائمة).. للأسف هذه هي قناعات (مارفيك) مع تشكيلة منتخبنا.
أتمنى ألا يكون أقصى طموح الخلوق محمد السهلاوي هو أنه كسر رقم سامي الجابر وأصبح هو هداف المنتخب في تصفيات المونديال.. الأهداف التي لا تساهم في تأهل هذا المنتخب أو ذاك إلى نهائيات كأس العالم هي أهداف لا تسمن ولا تغني من جوع.
منتخبنا الحالي (جيد) على منتخبات مثل تيمور وفلسطين وإندونيسيا.. ليت كل المنتخبات مثل تيمور.
الأجانب في ملاعبنا
انطلقت مسيرة مشاركة اللاعبين الأجانب في ملاعبنا منذ عصر بداية منافسات الكرة السعودية قبل أكثر من (60) عاما.. وكان العدد المسموح بمشاركته آنذاك من اللاعبين الأجانب هو عدد مفتوح، وتفاوت هذا العدد ما بين فترة وأخرى إلى درجة أنه في عام 1371هـ اضطرت إدارة الاتحاد إلى تقسيم فريقها إلى قسمين (وطنيين.. وغير سعوديين) بعد أن تم رفض طلب رئيسه حمزة فتيحي رحمه الله باختصار اللعب في الأندية على اللاعبين السعوديين فقط أو على الأغلبية.. ولكن هذا التقسيم لم يستمر طويلاً.
أما في أواخر عام 1377هـ فقد تم تحديد مشاركة (5) لاعبين أجانب مع كل فريق خلال أي مباراة.. في حين شهد عام 1381هـ صدور قرار رسمي من اللجنة المشرفة على الرياضة يمنع مشاركة (اللاعبين الأجانب في ملاعبنا واختصار اللعب على اللاعبين السعوديين فقط.. ولأن هذا القرار كان مفاجئاً اضطرت بعض الفرق إلى (الحل) لأنها كانت تعتمد كلياً على اللاعبين الأجانب.
ما ذكرته في سابق تلك السطور هو (نبذة مختصرة) عن أبرز مخططات مشاركات اللاعبين الأجانب في ملاعبنا خلال عصر البدايات.
ريفالينو أفضل لاعب
في يوم (26-4-1395هـ) صدر قرار رسمي من الاتحاد السعودي يسمح بمشاركة اللاعبين الأجانب في ملاعبنا بواقع (لاعبين) مع كل فريق.. وفي موسم 1401هـ تم السماح للأندية بالتعاقد مع (لاعب أجنبي ثالث) بشرط ألا يشارك إلا اثنان مع كل فريق وخلال أي مباراة (الثالث يكون احتياطا).
وفي موسم 1402هـ تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب مع كل فريق الى (لاعب واحد فقط).. وفي الموسم الذي يليه (موسم 1403هـ) وحتى نهاية موسم 1412هـ تم إلغاء قرار السماح بمشاركة اللاعبين الأجانب في ملاعبنا.
وفي موسم 1413هـ عاد قرار السماح بمشاركة اللاعبين الأجانب في ملاعبنا للصدور من جديد (بواقع ثلاثة لاعبين مع كل فريق).. واحد منهم يكون لاعبا احتياطيا (بنفس الطريقة التي حدثت في موسم 1401هـ) وبعدها ارتفع العدد إلى (4) لاعبين أجانب.. وأخيراً أصبحوا (ستة أجانب).
ويظل النجم البرازيلي العالمي (روبرتو ريفالينو) الذي احترف في الهلال لمدة ثلاثة مواسم ابتداءً من موسم 1399هـ هو أفضل لاعب أجنبي وطأت قدماه ملاعبنا وشارك في منافساتنا وعلى اعتبار أنه كان من أبرز النجوم الذين جاوروا الأسطورة (بيليه) وقادوا منتخب البرازيل للحصول على كأس مونديال 1970م (كاسي جول ريمية) في المكسيك.. فضلاً عن أنه آنذاك كان يصنف كصاحب أقوى قدم في العالم.. إلى جانب أنه أيضاً كان قائداً للبرازيل في مونديلات 1974 و1978م.
اللهم أتم على الحجاج (حجهم) وسدد خطاهم وتقبل منا ومنهم واحفظهم وردهم إلى أهاليهم وأوطانهم سالمين غانمين.
أخيراً الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا... وكل عام والجميع ووطني وقيادته بألف خير.