«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في الوقت الذي كان ينتظر فيه الوسط الرياضي السعودي فوز منتخب بلاده على منتخب الإمارات الذي تضاءلت فرص صعوده لكأس العالم 2018، صُدم الوسط الرياضي بانهزامية المنتخب وأدائه الضعيف، وضياع لاعبيه للفرص التي أُتيحت لهم، وكأن المباراة لا تعنيهم في شيء!
بدأت المباراة التي أقيمت في العين بمستوى مقبول بعض الشيء من المنتخب السعودي، وتقدم وسجل عن طريق ركلة جزاء، ولكنه ما لبث حتى استقبل هدفا من مهاجم منتخب الإمارات علي مبخوت يتحمله المدافعون الذين كانت عليهم اشكالية كبيرة، ولم يستطع المنتخب السعودي العودة في شوط المباراة الأول، رغم أن الفرص التي أتيحت لمهاجمه محمد السهلاوي كثيرة، ولكن السهلاوي لم يتعامل معها بالشكل الصحيح، لذلك خرجنا في الشوط الأول بالتعادل الايجابي، وبينما كنا ننتظر أداء مبهرا من لاعبي المنتخب السعودي، وعودتهم للمباراة في شوطها الثاني، رفض اللاعبون ذلك، وأقسموا بأن لا يعودوا، وأن لا يفوزوا، فما شاهدناه من أداء خلال الشوط الثاني مخجل ولا يليق بمنتخب كان قبل المباراة يسعى للتأهل لكأس العالم، وزاد الطين بلة، ما ارتكبه المدرب مارفيك والذي فشل في التغييرات، إذ إنه أخرج يحيى الشهري أحد أبرز نجوم المباراة، وأخرج نواف العابد، ولم يكن موفقا في تبديلاته، كما أنه لم يكن موفقا في اختياراته والتي سعى من خلالها إلى استقرار المنتخب، والاستقرار أمر جميل، ولكن ماذا لو حدث انخفاض في مستوى أحد اللاعبين مثل ما حدث مع السهلاوي...! ماذا سيفيدنا الاستقرار فيه...!؟
مباراتنا مع الإمارات أصبحت من الماضي، وعلينا نسيانها أن أردنا أن نختم مشوارنا بالفرح والتأهل لروسيا، وعلينا أن نعيد اختياراتنا في اللاعبين، فلاعب مثل هزاع الهزاع ينبغي أن يكون في قائمة مارفيك، فما شاهدناه من هذا اللاعب يوحي بأنه يستحق اللعب في صفوف المنتخب، كما أن استبعاد حسن معاذ لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة ونحن نعاني على مستوى الظهير الأيمن بغياب محمد البريك!
مارفيك عليه أن يعيد حساباته، وأن يستمع لصوت العقل، هذا إن أراد أن يؤهل منتخبنا، وإن كان يفكر في جمع الأموال ومن ثم الرحيل دون أدنى مسؤولية، فنتمنى مغادرته اليوم وقبل مباراة اليابان، خاصة ونحن نسمع اللغط الذي يدور حوله وحول رئيس اتحاد القدم والمشرف على المنتخب طارق كيال، فالمشاكل واللغط الذي يدور حول هذا الثلاثي ينبغي أن تتوقف قبل لقائنا مع اليابان، وإلا فلن ننتظر إلا المزيد من الأسى والحزن على كرتنا السعودية التي كانت ملء السمع والبصر بطولات وانجازات، وأصبحت بفعل لاعبي «القصات» على الهامش!
نقاط:
* ما قام به سلمان الفرج لا يمكن قبوله نهائياً، فاحترام السلام الوطني واجب عليه وعلى غيره، والتصفيق مع المعجبين والمعجبات ليس له مكان في المستطيل الأخضر!
* بعض القصات التي شاهدناه للاعبي المنتخب لا تليق بنجم سعودي يمثل أرض الحرمين الشريفين!
* مارفيك عليه أن يجتمع بمن حوله من المسؤولين قبل أن ينتهي الحلم!.