هدى بنت فهد المعجل
ربما تتسبب تقلبات الجو (البرد القارص، الصيف اللاهب) وأحوال الطقس الخارجي، وتوعك الصحة الجسدية في إحداث شيء من المتاعب النفسية فنصبح كمن يقف على خط نارٍ حمراء وفي جوفه صرخة مدويّة تُوشك أن تصم الآذان، وترعب النيام وتخيفهم، وتقض مضاجع الأطفال.. لذا لا بد لنا من علاج نتخطى به حاجز المتاعب النفسية.. ونجتاز السياج الشائكة دون خدش، أو ألم، أو احتكاك طفيف بها.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. تهدأ النفوس، وتستقر في وجود المتاعب، مؤمنة بأن القضاء والقدر ليس شراً كله، وأن المتاعب النفسية الناتجة عن الصدام مع الآخرين، والمناقشات مع من لا يستوعبون، والمصائب، والوعكات الصحية جميعها تصقل الإنسان.. وتولِّد لديه شحنة إصرار، وعناد على تجاوزها.. ثم التعلُّم منها، والتّربي في أحضانها. كذلك محاولة عدم منح ما يتعب من تصرفات الآخرين انتباهاً حتى لا نشغل أذهاننا ب:
لماذا فعلوا ذلك؟؟
وكيف جرؤوا على فعله؟؟
وما هي أهدافهم حين الفعل؟؟
وأسئلة جمة تشغل الذهن، وتربكه، وتجعله كخلية نحل غير منتجة بملكة وشغالة كسولة..!!
شغل الذهن تعب نفسي آخر.. والبشر أمزجة، وطبائع مختلفة!! منهم من يستمتع لتعبك.. ومنهم من يبتكر مسببات تعبك.. ومنهم من لا يأبه بتعبك.. ونحسن الظن في بعضهم، وفي رغبتهم إزاحة التعب عنّا وإسعادنا مع فشلهم في الوسيلة والطريق الموصل إلى ذلك.
وقد أعجبتني عبارة (مسج) بعث بها زميل حرف تقول:
(أن تشعر بالسعادة.. فهذا أمر يخصك.. أما أن تعمل على إفشاء السعادة لمن حولك فإن ذلك هو الميلاد الجديد).
وفي إفشاء السعادة راحة من المتاعب النفسية.. فعند من نتلمس السعادة المفشاة!! والبعض يبتهجون لمتاعبنا وآلامنا.. إذاً علينا إفشاء الكتمان.
* بإصرار ليل هادئ:
بانتظار قرع الطبول..
عزف البيانو...
إلقاء القصائد الحماسية...
قبل دك الثكنات الكيدية...