يوسف بن محمد العتيق
أبرهة الحبشي وأبو طاهر القرمطي والخميني الإيراني وتلميذه وخليفته الخامنئي ومعمر القذافي ومعهم مجموعة من المتاجرين في الدين والسياسة أرادوا تلويث قدسية الحج بجعله مشهداً سياسياً، وتجريده من التفرغ للعبادة والقيام بأركان الحج وواجباته وشروطه التي أمر بها الدين الحنيف.
واللافت أن كل هؤلاء يعرف المتابع والقارئ لكتب التاريخ الحديث أو القديم كيف أصبحت أمورهم في بشاعة الخاتمة أو إقصائهم وإبعادهم إلى مصاف الأنظمة المنبوذة والإرهابية أو الداعمة للإرهاب.
هذا كلام مدونات التاريخ، ومصادره ومراجعه العديدة قديما وحديثا.
ولأجل هذا وذاك فليأخذ العظة والعبرة من هؤلاء من يتحدث بما لا يعرف أو من ينقل شيئاً لا يفهمه فيه مساس بقدسية الحرمين والزج بها في مزايدات سياسية فإن ذلك عاقبته وخيمة والشواهد التاريخية لا تكذب أبداً.
وتاريخ هذا البلد شاهد على حفظ الله له لعنايته ببيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.
كيف لا، وملك هذه البلاد الذي ارتضى لنفسه أشرف لقب (وهو خادم الحرمين) يقول " إن مكة والمدينة تهمنا أكثر من أي مكان في العالم".
هذا هو منهج الدولة، وهذه هي رسالتها.