«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
في ظل النجاح المتواصل الذي يحققه الوطن في نشر الأمن والاستقرار في ربوع مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة، نشاهد عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة، متابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيّده الله -، وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، جميعهم يشرفون على راحة الحجيج والاطمئنان على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلاتهم في المشاعر المقدسة، ومنذ لحظة وصولهم إلى منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية. وها هو إعلامنا يقدم للعالم أجمع لحظة بلحظة وبالكلمة والصورة والصوت كل ما يحدث في المشاعر المقدسة، موظفاً بواقعية وصدق مدى ما يتمتع به ضيوف الرحمن من راحة واطمئنان، من خلال ما يقدم لهم من مختلف أنواع الخدمات، التي قد يحتاجونها خلال وجودهم لأداء الفريضة، ولاشك أن موقع المملكة ودورها الريادي والإسلامي الكبيرين، الذي جعلها وبفضل من الله تقوم بخدمة ضيوف الرحمن بصورة متكاملة أدهشت الجميع، وهاهم الحجيج يعربون لوسائل إعلامهم التي رافقتهم، بل وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عن سعادتهم واغتباطهم بل ودهشتهم لحسن الاستقبال وكرم الضيافة منذ لحظة وصولهم للمملكة. ولقد عبّر الكثيرون منهم لصحفنا المحلية أيضاً عن دهشتهم مما شاهدوه في الأماكن المقدسة، ومن توسعات مذهلة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بل إن بعضهم إشار إلى أن ما شاهدوه في الواقع لا يقارن بما كانوا يسمعونه من أقاربهم ومعارفهم الذين سبق لهم اداء الفريضة في سنوات ماضية؟! ولا يختلف اثنان على أن توجيهات القيادة الحكيمة في وطننا الحبيب، تقضي أنّ باتخاذ كافة الاستعدادات المختلفة من صحية وفنية مع توفير عشرات المئات من الكوادر الوطنية، لمواجهة الحالات الصحية والمرضية لإخواننا الحجاج، ونفس الشيء ينسحب على كافة المجالات والخدمات الأخرى من مواصلات واتصالات وتنقلات وتوفير المواد الغذائية. مع الاهتمام بأماكن إقاماتهم في أجواء روحانية تسودها الأخوة وتعززها الألفة والمحبة مع درجات، كبيرة من الراحة واليسر والاطمئنان وتوفير سبل الراحة والأمن مع تعاون مكثف من رجال الأمن والكشافة، وحتى الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، مما يسر على جميع الحجاج تأدية مناسكهم. فلا عجب بعدها أن يشيد الجميع وعبوسائل الإعلام بما قدمته وتقدمه المملكة عاماً بعد عام وفي كل موسم حج وعمرة من اهتمام كبير بضيوف الرحمن.. تجسد ذلك في هذا الحشد الكبير من رجال الوطن مدنيين وعسكريين قدموا من مختلف المناطق والمحافظات للعمل في موسم الحج جميعهم يواصلون العمل ليل نهار لتقديم، كل ما من شأنه يتيح للحجيج أداء المناسك بيسر وسهولة وطمأنينة ومن حق الوطن وقيادته ومواطنيه أن يتباهى ويفخر باعتزاز بما يقدمه من خدمات وإنجازات من أجل تكاملها، باتت الأماكن المقدسة والمشاعر بما تحقق فيها من توسعة ضخمة وخدمات متكاملة أشعرت الجميع من الحجيج بالرضا والقبول والإذعان الأمين والمكين لما ينعم به الوطن من أمن واستقرار ولله الحمد والشكر.