البكيرية - حمود المطيري / تصوير - محمد البشري:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حفل اليوم الذهبي لمهرجان التمور في البكيرية، بحضور محافظ البكيرية المهندس صالح بن عبد العزيز الخليفة، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر آل طالب، ومديري الجهات الأمنية والحكومية والأهلية والأهالي وعدد من المسؤولين والمزارعين وتجار التمور. واطلع سموه فور وصوله على ساحة البيع والشراء داخل سوق التمور والحركة الاقتصادية ومعروضات التمور، كما التقى بعدد من رجال الأعمال والباعة وتجار التمور والدلالين.
بعد ذلك توجه سموه إلى أكشاك المبيعات للأسر المنتجة والحرفيين والتي تأتي ضمن المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان.
وعقب الجولة شرف سموه بالحضور الحفل الخطابي الذي انطلق بالسلام الملكي، تلى ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة الغرفة التجارية بمحافظة البكيرية والتي ألقاها عضو الغرفة عبدالرحمن الراجحي، مبينا فيها التكاتف بين أبناء المنطقة، معتبراً ذلك من أهم أسباب كل نجاح، مؤكداً أن الدعم الكبير الذي تتلقاه محافظة البكيرية من سمو أمير منطقة القصيم ووقوفة الشخصي مع العاملين في كافة المحافل بالمنطقة، قد انعكس على الإيجابية في المخرج والإبداع في التنفيذ، مؤكداً بأن الجهود التي تبذل من قبل العاملين المحرك الحقيقي لها المحبة والرغبة للوصول إلى أعلى المراتب، مشيرا إلى أن تتويج هذا الجهد سينعكس على اقتصاد محافظة البكيرية ومنطقة القصيم بشكل عام. بعد ذلك تم استعراض فيلم وثائقي عن محافظة البكيرية شمل عددا من الخدمات المقدمة والمواقع السياحية والتراثية لها، تلاه أوبريت إنشادي.
وفي كلمته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بأن ما وجده من عمل وجهد انعكس على هذا المهرجان من فعاليات متعددة ليست مقصورة على التمور، سواء من أسر منتجة أو حرف يديوية وغيرها من إبتكارات وجدت عقول نيرة لصنع هذا العمل المتكامل بالتكاتف. وقال سموه:» حان الوقت لإنشاء سوق جديد للتمور في محافظة البكيرية كونها وصلت إلى مدى كبير في التوسع وانعكس ذلك على ضيق للسوق الحالي والذي لم يعد مناسباً لزوار ومزارعي المحافظة، بالإضافة إلى موقع السوق الذي أحاطت به البنيان من كل اتجاه».
وفي هذا الخصوص، وجه سموه بالبدء فورا في إنشاء سوق للتمور بمحافظة البكيرية على الأرض التي تم تخصيصها على الطريق السريع لتكون محافظة البكيرية مثلها مثل شقيقاتها لتواكب هذه النقلة الحضارية للمنطقة، مبيناً بأن هناك مزارع وأماكن كثيرة تتوفر بها النخيل في محافظة البكيرية وما حولها، ومن الضروري إيجاد أماكن مناسبة للتسويق والعرض.
وأكد سموه على ضروري استقطاب الخبرات الهندسية والتجارية لدراسة إنشاء مدينة جديدة للتمور في المحافظة. وأكد سموه بأنه وبالعمل الجاد والمتكاتف سنصل قريباً لما نريد وسنبذل كل مافي الاستطاعة ليتم نقل هذا السوق لمكانه الجديد لتعزيز هذا العنصر الغذائي المهم. وقال أمير القصيم، أن نهضة هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ هي أساس للعمل لخدمة المواطنين، والإستفادة من كافة الموارد الإقتصادية للمنطقة لتنعكس على رفاهية المواطن، عبر توفير أقصى الإمكانيات لتسويق تلك الموارد عبر مواقع مناسبة، مشيرا إلى أن الإهتمام بالنخلة هدف، وأن الخبرات ستحيلها إلى كنز دائم من خلال الأسواق والمصانع والشركات والشراكات المتخصصة بالصناعة والتصدير، مشدداً على ضرورة إستغلال تلك الموارد وتحويلها إلى إقتصاد يستفيد منه أبناء منطقة القصيم والتي تعتبر أرض خصبة للإبداع والتألق الإقتصادي، وأضاف :» أبناء المنطقة هم سندها ومحركها نحو العلو». وقدم سموه شكره لمحافظ وأهالي محافظة البكيرية ولكافة المسؤولين فيها، حاثاً لهم على مواصلة الإبداع والتألق للوصول إلى تنمية مستدامه عبر توفير كافة الإمكانيات المتاحة للمواطنين من زوار وسكان .
وفي الختام كرم سمو أمير منطقة القصيم الجهات المشاركة والرعاة والداعمين لمهرجان تمور البكيرية.